الجمعة 4 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

كارثة غزة وإعادة إعمار العقول

GazaFlagRubbleRTR4214M

والحرب ما زالت تستعر في غزة، تدمر البيوت وتقطع الأشلاء، بيننا اليوم من ينشغل بما يُعرف في أدبيات السياسة بـ«اليوم التالي للحرب»، وكيف نعيد إعمار شوارع غزة وبيوتها التي تهدمت، ولا ضير، فهذه رؤية جديرة بالتأمل، وهي واقع لا بد من أن نتعامل معه بشكل عاجل وآني.

وقد مرت غزة بالتجربة مراراً وتكراراً. فمنذ عشر سنوات قدّر المجلس الفلسطيني للتنمية أن تكلفة إعادة إعمار غزة يومها بلغت 8.4 مليار دولار في حرب استمرت شهرين، ونحن الآن أمام حرب بلغت تسعة أشهر وقد تزيد، ويحتاج مشروع إعادة الإعمار هذه المرة إلى أضعاف هذا المبلغ، لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والبيوت والشوارع. تقديرات إعادة إعمار غزة بعد هذه الحرب تتجاوز 40 مليار دولار.

وبما أن هذه الحرب لن تكون الأخيرة، وستأتي بعدها حروب أخرى ودمار من نوع آخر يحتاج إلى إعمار، فلا بد من تفكير مختلف، وذلك لأن خراب غزة يحدث تقريباً كل عشر سنوات أو أقل، لكي ندخل في مشروع آخر لإعادة الإعمار.

ومن هنا تأتي أطروحة هذا المقال التي تقول بأن إعمار العقول والقلوب يجب أن يأتي أولاً.

إعادة إعمار العقول والقلوب في الشرق الأوسط -أعني «سوفت وير» السلام- تتطلب إعادة تركيب المنظومة القيمية الحاكمة في منطقة الشرق الأوسط برمتها. وبكلام أكثر جدية: إن العقول والقلوب التي تحتاج إلى إعادة إعمار هي قلوب وعقول الإسرائيليين أولاً، فقد طرح العرب أكثر من مبادرة سلام منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، كانت آخرها مبادرة السلام العربية، ولم تطرح إسرائيل مبادرة سلام واحدة.

فكيف ننقل المجتمع الإسرائيلي من مجتمع مُتلقٍّ لمبادرات السلام؛ سواء في حالة مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات أو مبادرة الملك حسين بن طلال، اللتين أدّتا إلى اتفاقي سلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن، وكذلك مبادرة المقاومة الأخيرة التي تحاول وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب؛ كيف نحول هذا المجتمع من مُتلقٍّ للمبادرات العربية إلى مجتمع مبادر للسلام؟

هذا يحتاج إلى إعادة إعمار العقل الإسرائيلي، ومعها أيضاً إعادة إعمار العقل الغربي، من حيث رؤيته لطبيعة المشكلة، وطبيعة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل.

في وجه حرب إبادة جماعية -باعتراف المجتمع الدولي متمثلاً في قبول محكمة العدل الدولية دعوى جمهورية جنوب أفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بممارسة الإبادة والتطهير العرقي- نجد أن جُل حوار الإسرائيليين وأنصارهم في الغرب ينصبّ على الصهيونية ومعاداة السامية! وهل معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية؟ وهذه بداية سيئة للحديث عن عدوان إسرائيل على غزة.

لا تريد إسرائيل ولا أصدقاؤها في الكونغرس تحمل أي مسؤولية، فهم أجرموا في حق الآخرين، هم فقط مغرمون بسردية الضحية الخاصة بهم ومظلوميتهم التاريخية. من وجهة نظرهم أن أي نقد لهم في أي ركن من أركان العالم هو معاداة للسامية، وبذلك تكون كل سياسات إسرائيل؛ من الاحتلال، إلى الفصل العنصري، إلى الإبادة والتطهير العرقي، ليست منافية للقانون الدولي؛ بل إن ردة فعل العالم على هذه الجرائم هي فقط معاداة للسامية. ملخص ذلك هو أن كل العالم على خطأ، وإسرائيل وحدها على صواب. إسرائيل وسياساتها مقدسة وغير قابلة للنقد. هذه العقلية المريضة هي التي تحتاج إلى إعادة إعمار، إعادة بناء وتركيب.

ليس لدي تفسير لهذه العقلية، غير المثل الشعبي القائل بأن من «لسعته الشربة ينفخ في الزبادي»، واليهود بالفعل لُسعوا من أوروبا ومن هتلر، ولكننا في الشرق لسنا أوروبا ولسنا هتلر. ونُقَدّر خوفهم وفزعهم من تكرار المحرقة، ومع ذلك لا بد من أن ننتقد إسرائيل عندما تمارس سياسات الإبادة في غزة، ونذكرهم بأنهم في حالة عمى أخلاقي، وبأنهم غير قادرين على رؤية جرائمهم أو تحمل المسؤولية تجاه ما يفعلونه بغيرهم، وهم بذلك مرضى يحتاجون -بوصفهم مجتمعاً- إلى إعادة تأهيل. يحتاجون إلى إعادة إعمار العقول والقلوب، يحتاجون أن ينظروا لأنفسهم في المرآة، ليروا بشاعة ما يفعلونه بأهل غزة.

إن أي حديث جاد عن إعادة الإعمار، يجب أن يبدأ من قبول مسؤولية إسرائيل عمّا حدث للشعب الفلسطيني من مجازر، منذ النكبة وحتى الآن. تعرف أن الإسرائيلي الذي أمامك غير جاد إذا بدأ حديثه عن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بالحديث عن يحيى السنوار، وعما جرى يوم السابع من أكتوبر، دونما الحديث عن عمل كان يجري في الخامس من أكتوبر، والسادس من أكتوبر، تراجعاً إلى الوراء حتى دير ياسين. تعرف أنه غير جاد إذا لم يتحدث عن الحادي عشر من أكتوبر 2023، ولم يتحدث عن الإبادة التي جاءت بعده حتى اليوم. إذا تجاهل محدثك كل هذا، فاعلم أن هذا عقل نرجسي مريض، لا يمكن أن تقيم معه سلاماً، وعقل غير طبيعي، ولا يمكن التطبيع مع عقل غير طبيعي.

منطقتنا ومجتمعاتنا تحتاج إلى إعمار العقول والقلوب. تحتاج إلى اعتداد بالنفس العربية وقيمتها وقيمة الحياة فيها. فالقبول بأن حياتنا أقل هو أمر استبطنّاه من مناهج مدارسنا ومن إعلامنا، ومن عدم قدرتنا على بناء عقل نقدي ندّ للذهنية الغربية التي ترى أن أرواحنا أقل وحياتنا أقل. بداية أي حديث دبلوماسي مع إسرائيل وحلفائها اليوم، لا بد من أن يبدأ من نقطة أن الجلاد مريض، وأن الضحية هي التي تحتاج إلى الاعتذار والتعويض.

إعادة إعمار العقول والقلوب على ضفتَي الصراع هي بداية الحل.

 

 

Tags: مأمون فندي

محتوى ذو صلة

ae197aaee0e253ace80af6e3a17e66eb8aab30c7
غزة

“فرّق تَسُد”: الرواية الإسرائيلية تعزف على وتر الانقسام بين فتح وحماس في

في تسريب مدروس لمضمونه وتوقيته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عما وصفته بـ"تحالف غير معلن" بين الجيش الإسرائيلي ومجموعات مسلحة مناهضة لحركة حماس تنشط في شمال وجنوب...

المزيدDetails
4j5RjDpFTU 1697563562
غزة

مدنيون يُقتلون في طوابير الإغاثة.. غزة تنهار والمجتمع الدولي يكتفي بالقلق

تتجلى مأساة غزة اليوم في أبشع صورها، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد الأرواح في قطاع يكاد يكون قد خرج بالكامل من معادلة الحياة. ففي الساعات الأولى...

المزيدDetails
890866.jpeg
غزة

خرق صارخ لاتفاقيات جنيف.. مقهى يتحول إلى مقبرة جماعية في غزة

الأوضاع في غزة تشهد تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق في استخدام القوة العسكرية، يتجلى ذلك في استخدام أسلحة شديدة التدمير في مناطق مكتظة بالمدنيين، كما في حالة قصف...

المزيدDetails
Capture
غزة

الغزيون في مواجهة الحرب، الفوضى، القمع والجوع

ليس الجوع هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لشعبٍ منكوب. الأسوأ هو أن يتحول هذا الجوع إلى سوقٍ للمتاجرة في ظلّ غياب الدولة، ووسط فوضى أمنية تتربص...

المزيدDetails

آخر المقالات

فرنسا: تصاعد غير مسبوق في العداء للمسلمين وتنامي الهجرة الصامتة

1200x680 cr

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية عن ارتفاع مقلق في الأعمال المعادية للمسلمين خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بنسبة فاقت...

المزيدDetails

الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية ترسم القطيعة مع نظام الأسد الوحشي

The new visual identity of the Syrian state

أطلق الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الخميس من قصر الشعب بدمشق الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، مؤكداً أنها تعبير عن...

المزيدDetails

موسكو تعترف بطالبان: رسائل تتجاوز كابول

taliban 730x438 1

أعلنت موسكو رسمياً اعترافها بحكومة "الإمارة الإسلامية" التي تقودها حركة طالبان في أفغانستان، لتكون بذلك أول دولة تُضفي شرعية دبلوماسية...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية