تصدرت الفنانة الشابة آية سماحة الترند خلال الساعات الماضية، بعد هجومها الحاد على الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل. جاء هذا الهجوم على خلفية إغلاق عيادة بيطرية في مصر الجديدة، تنفيذًا لشكوى يُزعم أن مشيرة إسماعيل تقدمت بها. هذا التطور أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن هوية الفنانة مشيرة إسماعيل وتاريخها الفني الطويل.
مشيرة إسماعيل: رحلة فنية من الطفولة للشهرة
بدأت الفنانة مشيرة إسماعيل مشوارها الفني وهي لا تزال طفلة، من خلال مشاركتها في برامج الأطفال الإذاعية والتلفزيونية. سرعان ما لمعت كراقصة في الفرقة القومية للفنون الشعبية، والتي سافرت معها في جولات خارجية، مما تسبب في ابتعادها عن السينما لفترة.
جاءت انطلاقتها الحقيقية إلى عالم السينما عندما اكتشفها المخرج الكبير حسين كمال، وقدّمها في أول أدوارها من خلال فيلم “البوسطجي” عام 1968، المأخوذ عن رواية الأديب يحيى حقي. لتبدأ بعدها مشيرة رحلة فنية مميزة على الشاشة الكبيرة.
اكتسبت شهرة واسعة من خلال مشاركتها في فوازير “عمو فؤاد” مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، والتي كانت تُعرض على مدار خمس سنوات، وقدّمت فيها أداءً مميزًا مهد لها الطريق للمشاركة في العديد من الأفلام والمسلسلات.
عملت مشيرة مع كبار نجوم الفن في مصر، من بينهم عادل إمام، حيث شاركته بطولة مسلسل “دموع في عيون وقحة” ومسرحية “الواد سيد الشغال”. ومن أبرز أفلامها: “إحنا بتوع الأتوبيس” (1979) مع عادل إمام وعبدالمنعم مدبولي، “تزوير في أوراق رسمية” (1984) مع محمود عبدالعزيز وميرفت أمين، “زمن حاتم زهران” (1987) مع نور الشريف، “إخواته البنات” (1976) مع محمد عوض، و”المدمن” (1983) مع أحمد زكي.
زواج لم يدم طويلاً وعودة فنية بعد الحجاب
تزوجت مشيرة إسماعيل من المطرب علي الحجار، وكان الفنان جورج سيدهم هو الوسيط بينهما. رغم اعتراض والدتها على الزواج بسبب ظروفه المادية آنذاك، إلا أن الزيجة لم تدم طويلًا، حيث انتهت بعد عامين ونصف بسبب غيرة الحجار الشديدة عليها من المعجبين.
وفي لقاء نادر جمعها بالإعلامية صفاء أبوالسعود، كشفت مشيرة أنها كانت أول من قدم شخصية “سحر السكري” في مسرحية “العيال كبرت“، قبل الفنانة نادية شكري، وذلك لمدة 6 سنوات، وشاركت خلالها كبار النجوم مثل سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي، وكريمة مختار.
غابت مشيرة إسماعيل عن الساحة الفنية بعد ارتدائها الحجاب لفترة طويلة، ما جعل البعض يظن أنها اعتزلت. لكنها خرجت ونفت ذلك مؤكدة أنها لم تعتزل الفن، وأن قرار الحجاب لا يعني بالضرورة الابتعاد عن التمثيل. كان آخر مشاركة لها في فيلم “يوم من الأيام” عام 2017، مع لطفي لبيب ومحمود حميدة وهبة مجدي.
آية سماحة تعتذر والنقابة تتدخل
قدمت الفنانة الشابة آية سماحة اعتذارًا رسميًا للفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، على خلفية تصريحات سابقة وصفتها بأنها “اندفاعية وغير مناسبة”، مؤكدة احترامها الكامل لتاريخ الفنانة الكبير ومكانتها الفنية.
وأوضحت سماحة، في منشور عبر حسابها الرسمي الموثق على “فيسبوك”، أن رد فعلها كان نتيجة توترها الشديد وتأثرها بموقف إنساني، حيث تم إغلاق عيادة بيطرية كانت تعالج بعض القطط المريضة، مما أدى إلى حبس الحيوانات داخلها دون إمكانية وصول الأطباء إليها.
وقالت سماحة: “أُقدر الفنانة مشيرة إسماعيل وتاريخها الكبير، ولم أقصد الإساءة لشخصها على الإطلاق. ما حدث كان نتيجة غضبي من الموقف نفسه، وليس تبريرًا، بل توضيح واعتذار صادق للفنانة مشيرة إسماعيل وعائلتها”.
من جانبه، أكد الطبيب البيطري المسؤول عن العيادة في تصريحات صحفية أن جميع التراخيص القانونية متوفرة، وأن العيادة لا تمثل أي خطر على السكان، مشيرًا إلى أن بعض سكان العقار يمتلكون كلابًا داخل المبنى.
وفي سياق متصل، تلقت نقابة المهن التمثيلية المصرية برئاسة أشرف زكي العديد من الشكاوى ضد الفنانة آية سماحة، بعد إساءتها للفنانة مشيرة إسماعيل. وقال أشرف زكي أن النقابة تنظر في إلغاء تصريح عمل آية سماحة، خلال اجتماع مجلس النقابة اليوم الثلاثاء، وذلك بناءً على عدة شكاوى ضد سماحة لتجاوزها في الحديث عن الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، وهو الأمر الذي يرفضه المجلس بشكل عام.