تلجأ العديد من النساء إلى عملية إزالة صبغة الشعر عند صبغه بلون لا يناسب مظهرهن، أو لرغبتهن في التغيير الجذري. تُعرف هذه العملية بـ”أكسدة الشعر” وتقوم على مبدأ استخدام منتجات كيميائية قوية لإزالة لون الصبغة الأصلي، تمهيدًا لتطبيق لون جديد. لكن ما هي خطوات هذه العملية، وما هي مخاطرها، وهل يمكن القيام بها في المنزل بأمان؟
سحب لون الشعر: الكيمياء وراء التغيير
عملية سحب لون الشعر هي عملية أكسدة تُتيح سحب لون الصبغة من الشعر. تعتمد على استخدام مواد لتفتيح لون الشعر بمقدار مضاعف، أحيانًا يصل إلى عشر درجات لونية من اللون الأسود الطبيعي، وصولاً إلى اللون الذهبي البلاتيني. يتم ذلك باستخدام مستحضرات تجميلية رئيسية:
- بودرة سحب لون الشعر (الميش): هي بودرة بيضاء اللون تُصنع من مواد كيميائية ذات تركيز عالٍ لتحويل لون الشعر من الدرجة الغامقة إلى أفتح درجة لونية ممكنة. تعمل بمساعدة عامل مساند.
- الهيدروكسيد السائل (أكسجين الصبغة): هو المسؤول عن إعطاء درجة تفتيح عالية، ويعتمد ذلك على قوة الأكسجين المضافة. على سبيل المثال، لتفتيح الشعر 18 درجة، يُستخدم هيدروكسيد بتركيز 40%. للصبغة العادية، يُوضع أكسجين بتركيز 30%، وعند تثبيت لون الصبغة بعد السحب، يُستخدم أكسجين بنسبة 20%، وهي درجة مثالية للصبغات.
- منتجات التفتيح الكريمية: تُعد من أكثر الأدوات استخدامًا بين النساء اللواتي يرغبن بسحب لون الشعر بطريقة طبيعية نسبيًا.
-
سحب لون الشعر في المنزل: خطوة بخطوة
إذا قررتِ سحب لون الصبغة من شعركِ في المنزل، إليكِ طريقة مفصلة لضمان أفضل النتائج وتقليل الضرر:
المواد المستخدمة:
- أكسجين بتركيز 9%
- مغلف من بودرة سحب اللون (الميش)
- قفازات
- قصاصات ألمنيوم مستطيلة
- بلسم للشعر
- مجفف شعر
- وعاء لوضع المواد
- فرشاة صبغة
طريقة التحضير والاستخدام:
- التحضير: صففي الشعر جيدًا واتركيه منسدلًا. يُفضل عدم غسله قبل العملية للحفاظ على الزيوت الطبيعية التي تُقلل من ضرر سحب اللون.
- التقسيم: قسمي الشعر بواسطة مشط خاص إلى أربعة أقسام متساوية، وثبتي كل قسم بمشبك خاص.
- تحضير الخليط: ضعي كمية من بودرة سحب اللون في وعاء الصبغة. أضيفي الأكسجين باستخدام ملاعق القياس، بحيث تُضاف ملعقتان من الأكسجين لكل ملعقة من البودرة، واخلطي المكونات جيدًا.
- إضافة البلسم: أضيفي ملعقة من البلسم إلى وعاء البودرة والأكسجين، واخلطي المكونات معًا باستخدام الفرشاة الخاصة لوضع الصبغة.
- التطبيق: قَدّري طول وكثافة الخصل التي تُريدين سحب اللون منها. ضعي المكونات على الشعر، بدءًا من الأطراف وصولًا للجذور، فهذه الطريقة تُعطي نتيجة مرضية.
- التغطية: ضعي كمية وفيرة من المكونات على جميع أقسام الشعر الأربعة لتغطية الشعر بالكامل. غلّفي خصل الشعر بورق الألمنيوم المستطيل وثبتيها بشكل جيد.
- تسريع العملية: ضعي مجفف الشعر الكهربائي على الشعر لتسريع عملية سحب اللون، حيث تُقدر مدة عملية سحب اللون بـ 45 دقيقة لتجنب تلف الشعر.
- الغسل والراحة: اغسلي الشعر بالماء فقط واتركيه حتى يرتاح قليلًا. ثم اغسليه بالماء والشامبو، ثم اشطفيه بالماء بالكامل.
- ترطيب عميق: اتركي الشعر حتى يستريح ويجف قليلًا. وزعي البلسم على الشعر بدءًا من الجذور إلى نهاية الخصل واتركيه لمدة عشر دقائق لتأمين الرطوبة للشعر.
- الشطف والتجفيف: اغسلي الشعر جيدًا للتخلص من البلسم بالكامل. جففي الشعر جيدًا باستخدام مجفف الشعر، ويُفضل تركه يجف بطريقة طبيعية.
- الصبغة النهائية: حددي لون الصبغة الذي تودين تطبيقه. ضعي الصبغة حسب التعليمات المرفقة على العبوة.
- اللمسة الأخيرة: اغسلي الشعر وجففيه بشكل كامل. قومي بتمليس الشعر باستخدام أداة تمليس الشعر الحرارية لإطلالة مثالية.
أضرار سحب لون الصبغة من الشعر: يجب الحذر!
على الرغم من إمكانية تغيير المظهر، إلا أن عملية سحب لون الشعر تُصاحبها العديد من الأضرار التي يجب الانتباه إليها:
- جفاف الشعر: تُؤدي عملية سحب لون الشعر إلى تجريد الشعر من رطوبته، مما يُسبب جفافه بشكل أساسي ويجعله أكثر هشاشة وأقل مرونة.
- تكسر الشعر: المواد المستخدمة في عملية سحب اللون تمتص أكبر كمية من الزيوت والدهون من الشعر، مما يجعله أكثر هشاشة وعرضة للتكسر والتقصف بشكل ملحوظ.
- زيادة تشابك الشعر: تُزيل المستحضرات المستخدمة في إزالة لون الشعر الكيراتين والبروتين الموجودين بخصلات الشعر، مما يؤدي إلى زيادة تشابك الشعر وصعوبة تسريحه.
- تضرر فروة الرأس: احتكاك مزيل الصبغة بفروة الرأس يضرها بطريقة قوية وسريعة، ويعمل على تجريدها من البروتينات. هذا الأمر يتسبب في تغير لون فروة الرأس مؤقتًا، وقد يؤدي أيضًا إلى تهيج فروة الرأس وظهور احمرار يشبه الطفح الجلدي.
- زيادة ظهور الشيب بالخصل: عند ترك منتجات سحب لون الشعر ومزيلات الصبغة لمدة زمنية طويلة على خصلات الشعر، فقد تتحول إلى اللون الأبيض وقد يظهر الشيب، وذلك لأنها تزيد من فقدان الميلانين.