عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق “محادثات بناءة” بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، يأتي هذا العرض في ظل تبادل الدولتين النوويتين للهجمات لليوم الخامس على التوالي، مما يثير مخاوف دولية متزايدة من اندلاع صراع أوسع.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن روبيو تحدث مع نظيره الباكستاني، وشدد على ضرورة إيجاد الطرفين سُبلاً لخفض التصعيد الحالي واستئناف الاتصالات المباشرة لتجنب أي سوء تقدير. وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان إن روبيو “واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر، وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية”.
باكستان ترحب بالوساطة الأميركية.. وتضع الكرة في ملعب الهند
اعتبر وزير الدفاع الباكستاني، في مقابلة تلفزيونية، أن “الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دوراً فعالاً بين الهند وباكستان هي الولايات المتحدة”، مما يشير إلى ترحيب إسلام أباد بالجهود الأميركية. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الباكستاني لتلفزيون محلي إنه أبلغ روبيو بأن “الكرة في ملعب الهند في ما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني”، محملاً نيودلهي مسؤولية خفض التوتر.
يأتي هذا العرض للوساطة في ظل استمرار تبادل الهجمات بين الهند وباكستان لليوم اخامس على التوالي، مما يزيد من حدة التوتر والمخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع. وقد دعت العديد من القوى الدولية، بما في ذلك الصين، الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.
ويعكس هذا العرض قلق واشنطن المتزايد إزاء التصعيد الخطير بين الجارتين النوويتين. ويبدو أن باكستان ترحب بالدور الأميركي، بينما يبقى موقف الهند غير واضح حتى الآن. ويتوقف نجاح هذه الجهود على استعداد الطرفين للانخراط في “محادثات بناءة” وتغليب لغة الحوار على التصعيد العسكري.