منذ عودته إلى البيت الأبيض، عاد الرئيس دونالد ترامب ليجدد خطابه الصارم تجاه الصين، ولكن مع نبرة أكثر براجماتية. وفقًا لتقرير نشرته Wall Street Journal ، فإن إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بما يصل إلى 50%–65%، في محاولة لتهدئة التوترات التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض قوله:
“من المرجح أن تنخفض الرسوم الجمركية إلى ما بين 50%–65%، لكن لا يوجد قرار نهائي حتى الآن.”
في المقابل، رحبت الصين بهذه الإشارات، وصرّحت وزارة التجارة الصينية أن بكين لا تزال “تبقي الباب مفتوحًا أمام حل سلمي ومتوازن للنزاع التجاري”.
من الرابح الحقيقي؟
في ظاهر الأمر، تبدو الحرب التجارية كما لو أضرت بالمنافسة وأربكت السوق، لكن الحقيقة أن هناك مستفيدين واضحين: رجال الأعمال الأمريكيون المدعومون من ترامب، والذين ينتمون للوبيات الصناعية وقطاعات الطاقة والمواد الأولية.
وفي المقابل، لم تكن الصين خاسرة كليًا، بل سلكت سبيل التنويع وتوسيع شراكاتها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، متجهة للتعميق في الاتفاقيات الإقليمية مثل RCEP.
قال الرئيس شي جين بينغ:
“التحديات التي نواجها تدفعنا لتسريع الابتكار، وبناء منظومة اقتصادية أكثر استقلالًا وانفتاحًا على العالم في آن واحد.”
رغم أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين اندلعت مبدئياً تحت مبررات حماية الاقتصاد الأمريكي من ممارسات تجارية غير عادلة، إلا أن نتائجها الظاهرة تكشف عن استفادة واضحة لطبقة رجال الأعمال الأمريكيين، خاصة أولئك المقربين من الرئيس دونالد ترامب، والذي يشغل حالياً منصب رئيس الولايات المتحدة. وفي المقابل، تبدو الصين وكأنها تعيد رسم استراتيجياتها التجارية والمالية لتعويض الخسائر وتحقيق مكاسب استراتيجية طويلة الأمد