شهدت إسرائيل صباح اليوم الأحد، أعنف هجوم صاروخي من جانب إيران منذ بدء المواجهة المفتوحة بين الطرفين، حيث أطلقت طهران دفعتين صاروخيتين استهدفتا مدنًا إسرائيلية رئيسية، مخلّفة دمارًا كبيرًا ومئات من العالقين تحت الأنقاض، وذلك بعد ساعات من قصف أميركي دقيق على ثلاث منشآت نووية إيرانية.
دمار واسع النطاق في قلب إسرائيل
أفادت تقارير إسرائيلية رسمية بأن القصف الإيراني استهدف مناطق تل أبيب الكبرى وحيفا ونس تسيونا، وأدى إلى إصابة 27 شخصًا، بينهم إصابتان خطيرتان، فضلًا عن حصار نحو 20 شخصًا تحت أنقاض الأبنية المدمرة.
وأظهرت الصور القادمة من مناطق الهجوم دمارًا هائلًا، وحرائق مشتعلة بالقرب من مواقع سكنية وتجارية.
الحرس الثوري: «الموجة العشرون» من عملية الوعد الصادق
أعلن الحرس الثوري الإيراني صباحًا إطلاق الموجة العشرين من عملية “الوعد الصادق 3″، مستهدفًا مراكز قيادة إسرائيلية ومطار بن غوريون بصواريخ من طراز “خيبر”، إلى جانب صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وأكد الحرس أن الهجوم ردّ مباشر على الضربات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
إسرائيل تستعد لرد محتمل وتحقق في فشل اعتراض بعض الصواريخ
في ظل إعلان السلطات الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش برفع حالة التأهب على كافة الجبهات، مع إجراء تحقيق عاجل في أسباب فشل اعتراض بعض الصواريخ وعدم انطلاق صافرات الإنذار قبل سقوطها على حيفا.
وأكد نتنياهو أن “الضربة الأميركية كانت تاريخية”، مشيدًا بقرار الرئيس الأميركي بشن ضربات على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
قلق دولي ومخاوف من توسع المواجهة
وسط هذه التطورات، أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي حتى إشعار آخر، وأخلت مناطق سكنية من المدنيين تحسبًا لموجة هجمات جديدة.
وأعربت دول عدة عن قلقها من تحول التصعيد إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، خاصة مع مؤشرات على استعداد حزب الله لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من لبنان.
وبهذا التصعيد الخطير، تدخل منطقة الشرق الأوسط منعطفًا جديدًا من المواجهات المفتوحة، وسط غموض مصير المفاوضات الدولية الجارية بشأن برنامج إيران النووي، ومخاوف من استمرار التصعيد في الأيام المقبلة.