طالب مسؤولون في “حزب الله” اللبناني، القيادة الإيرانية بعدم الإبقاء على أي من ضباط “الحرس الثوري” الإيراني في لبنان، خشية أن تقدم إسرائيل على اغتيال أي منهم بهدف إحراج طهران والتشويش عليها.
التضييق على إيران
وتجري إسرائيل مفاوضاتها المفتوحة مع واشنطن على أساس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبذل كل جهوده للتضييق على إيران وعرقلة عمل منشآتها النووية وإيقافها عن التخصيب”.
يقطن عدد كبير من ضباط من الحرس الثوري في أماكن بعيدة عن أعين المراقبة في الضاحية الجنوبية والبقاع، ويتنقل بعضهم وسط إجراءات أمنية مشددة وعالية الدقة مع حرصهم على عدم الوقوع في أي خطأ استخباراتي تستغله إسرائيل، خاصة وأنها نجحت في تصفية أكثر من ضابط في لبنان كان برفقة قياديين في “حزب الله” في الحرب الأخيرة.
مخابىء أسلحة
وفي سياق متصل، كانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، قد أعلنت اليوم الاثنين، عن عثورها على أكثر من 225 مخبأ للسلاح في منطقة جنوب الليطاني (جنوب لبنان) منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مضيفةً أنها أحالتها إلى الجيش اللبناني.
وأوردت القوة الدولية، وهي أحد أعضاء لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق، أنه “منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أعاد الجيش اللبناني، بدعم من اليونيفيل، انتشاره في أكثر من 120 موقعاً دائماً جنوب نهر الليطاني”.
تواجد إسرائيلي
وأضافت في بيان: “عثر عناصر حفظ السلام على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني” الذي لم يتمكن بعد من الانتشار الكامل قرب الحدود إذ “لا يزال.. يواجه عوائق بسبب وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية”.
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة “يونيفيل” انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.