أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11″، مساء الأربعاء، أن الشارع الإسرائيلي منقسم بشأن قرار وقف إطلاق النار مع إيران، فيما عبّرت غالبية واضحة عن تأييدها لإنهاء الحرب في قطاع غزة. كما أظهرت النتائج تنامي الدعوات لرحيل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن الحياة السياسية بمجرد انتهاء العمليات العسكرية.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تتجه فيه إسرائيل إلى مرحلة من التقييم السياسي والعسكري بعد التصعيد مع طهران، وسط انشغال داخلي متزايد بالتداعيات المترتبة على الجبهتين الإيرانية والفلسطينية.
التخوف من إيران حاضر.. والانقسام سيد الموقف بشأن وقف إطلاق النار
ردًا على سؤال حول مشاعر الخوف من إيران بعد الضربات المتبادلة، أظهر 55% من المستطلعة آراؤهم أنهم يشعرون بالخوف بدرجات متفاوتة (35% قالوا إنهم “يخافون”، و20% “يخافون جدًا”)، بينما قال 42% إنهم لا يشعرون بالخوف (منهم 26% “لا يخاف كثيرًا” و16% “لا يخاف إطلاقًا”).
أما بشأن مدى نجاح الضربات الإسرائيلية-الأميركية في إلحاق ضرر كبير بالقدرات النووية الإيرانية، أجاب 48% بالإيجاب، مقابل 30% اعتبروا أن الضرر لم يكن كبيرًا، في حين قال 22% إنهم غير قادرين على التقييم.
وبشأن مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران على المدى الطويل، توقّع 40% أن الاتفاق لن يصمد، مقابل 34% رجحوا استمراره، بينما عبّر 26% عن عدم تأكدهم.
أما عن التوقيت، فأيد 45% قرار وقف الحرب في هذه المرحلة، بينما عارضه 40%، وهو ما يعكس حجم الانقسام حول استراتيجية التعامل مع إيران.
دعم واسع لإنهاء الحرب في غزة بعد التصعيد مع إيران
فيما يتعلق بجبهة غزة، أبدى 62% من المشاركين تأييدهم لإنهاء العمليات العسكرية في القطاع بعد انتهاء التصعيد الإيراني، وهو ما قد يشير إلى رغبة عامة في تجنيب البلاد مزيدًا من الاستنزاف الميداني. مقابل ذلك، عارض 22% فكرة إنهاء الحرب حاليًا، في حين لم يحدد 16% موقفهم.
الأغلبية تطالب باعتزال نتنياهو.. ولكن الليكود يواصل التقدّم
وحول مستقبل نتنياهو السياسي، أعرب 52% عن تأييدهم لاحتمال خروجه من الحياة السياسية عقب انتهاء الحربين، بينما قال 24% إنهم لا يؤيدون ولا يعارضون، و24% عبّروا عن رفضهم لفكرة اعتزاله.
ورغم ذلك، أظهرت نتائج نوايا التصويت تقدمًا لحزب “الليكود” برئاسة نتنياهو، الذي حصل على 28 مقعدًا في السيناريو الانتخابي المطروح، مسجلاً بذلك زيادة بستة مقاعد مقارنة بالاستطلاع السابق. فيما جاء حزب نفتالي بينيت في المرتبة الثانية بـ24 مقعدًا، بتراجع طفيف.
أما حزب “يسرائيل بيتنو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، فقد تراجع إلى 10 مقاعد، متساويًا تقريبًا مع “الديمقراطيين” (تحالف العمل وميرتس) الذين حصلوا على 9 مقاعد، وهو نفس رصيد حركة “شاس”.
وجاء حزب “ييش عتيد” بزعامة يائير لبيد بـ8 مقاعد، بينما حصل “المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس، و”عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير، و”يهدوت هتوراه”، على 7 مقاعد لكل منها.