السبت 17 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home تونس

الأطباء في تونس يستحقون تقديرا شعبيا وحكوميا

1043438775 0 0 3137 1973 1920x0 80 0 0 b03479b1b435668039d97b1a1f7975c0

تخيل نفسك، عزيزي التونسي، وأنت في الحياة دون تطبيب أو أطباء أو مستشفيات أو أجهزة طبية أو أنظمة صحية. من سيقوم برعايتك وإعطائك وصفة العلاج اللازمة لأمراضك الموسمية أو العرضية أو المزمنة؟ ما قيمة المال الذي ستدفعه مقابل رؤية نفسك سليما معافى؟ طبعا لا شيء، لأن الصحة لا تقدر بثمن.

من الطبيعي أن تثير زيادة رسوم الفحص الطبي في تونس موجة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي أو في الواقع اليومي، لأنها تؤكد حالة الانفتاح الذي اعتاد عليه التونسيون لمناقشة القضايا الأساسية الحساسة. مع ذلك، فمن المهم أن نتذكر أن أجور الأطباء في بلدنا هي من بين أدنى المعدلات في العالم مقارنة بما يقدمونه من خدمات صحية، سواء في القطاع العام أو الخاص. وبالتالي، فإن الاعتراف بجهودهم وتقديرهم ليس مجرد أمر يتعلق بالمال فحسب، بل يجب أن يشمل اعترافا حكوميا ومجتمعيا بأهمية دورهم في ضمان صحة المواطنين وسلامتهم حتى مع الانعكاسات السلبية لهذه الخطوة.

قرار عمادة الأطباء بزيادة الرسوم في القطاع الخاص بنسبة 25 في المئة قد يراه الكثيرون خطوة لتحسين وضع الأطباء، ولكنه أيضا يعكس واقعا صعبا يعاني منه القطاع الطبي. وفي ظل الجهود الكبيرة التي يبذلونها في توفير الرعاية الصحية للمرضى، يبدو وضعهم المادي والمعنوي لا يتناسب مع حجم المسؤوليات التي يتحملونها، فضلا عن الضغوط النفسية والمهنية التي يعانون منها، ما يجعلهم في حالة من الاستنزاف المستمر. هذه الزيادة هي، في كثير من النواحي، محاولة متواضعة لمعالجة الضغوط المالية التي يواجهونها.

على الرغم من مبرراتها، فقد أثارت الخطوة انتقادات شديدة في سياق تشهد فيه القدرة الشرائية للتونسيين انخفاضا حادا، فالزيادة في تكاليف الاستشارة تهدد بالمزيد من تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية. بالنسبة للتونسيين، تضاف عملية كهذه إلى قائمة طويلة من التكاليف اليومية المتزايدة، مما يعقد قدرتهم على زيارة عيادات الأطباء عند ظهور الأعراض الأولى لأي مرض كان، كما هو الحال بالفعل في كثير من الأحيان للعناية بالأسنان.

قد تكون لهذا الوضع عواقب على الصحة العامة، فغالبا ما يؤدي التأخير في الرعاية الطبية إلى مضاعفات تتطلب علاجات أطول وأكثر تكلفة. وفي المقابل، فإن هذه الظاهرة تهدد أيضا بزيادة نفقات صناديق الضمان الاجتماعي، التي تم إضعافها بالفعل جراء تراكم المشاكل لسنوات، مما يزيد من إجهادها في سداد التكاليف للأمراض الأكثر تقدما وتعقيدا، بما فيها الأمراض المزمنة كالسكري.

إقرأ أيضا : سياسة تكميم الأفواه في العراق.. من قال إن الدكتاتورية انتهت

ما يحصل أمامنا من زاوية موضوعية يسلط الضوء بوضوح على ظاهرة عدم الاعتراف الحقيقي بأهمية مهنة الطب ودورها الحاسم في الرعاية الصحية التي كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في منطقتنا العربية. فرغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء، فإن ظروف عملهم والرواتب والآفاق المهنية لا ترقى دائما إلى مستوى المسؤوليات والتوقعات. يجد العديد من الأطباء أنفسهم تحت ضغط كبير ويواجهون أعباء عمل ثقيلة وظروفا صعبة، وغالبا ما يشعرون بعدم التقدير، مما يدفع البعض إلى التفكير في الهجرة إلى بلدان حيث ظروف العمل والأجور أكثر ملاءمة.

في الواقع، يواجه العديد من الأطباء التونسيين ضغوطا متزايدة لترك البلد، بحثا عن فرص أفضل في الخارج في بلدان تقدم رواتب أعلى وظروف عمل أفضل ومستوى أعلى من الاحترام المهني. إن ظاهرة “هجرة الأدمغة” هذه تشكل مصدر قلق حقيقي بالنسبة لتونس، حيث تفقد مهنيين طبيين قيمين كان من الممكن أن يساهموا في تطوير وتحسين نظام الرعاية الصحية الوطني.

هذا الوضع يتفاقم بسبب حقيقة أن الأطباء رغم النظر إليهم باعتبارهم ركائز النظام الصحي، إلا أن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي لا يزال هشا كما هو الحال مع العديد من القطاعات التي تعد من ركائز أي دولة، بما فيها النقل والتعليم. ومع ذلك، فإن دورهم أساسي ولا يقل أهمية عن المهندسين أو سائقي وسائل النقل العام أو حتى عمال النظافة، ففي أوقات الأزمات الصحية، يكونون على خط المواجهة، ولا يمكن إنكار مساهمتهم في المجتمع. ونظرا لعدم وجود دعم حكومي قوي وزيادة المنافسة مع أنظمة الرعاية الصحية الأجنبية، يجد الأطباء أنفسهم مجبرين على الاختيار بين خيارين: إما تحسين وضعهم بكل تفاصيله أو حزم الحقائب والمغادرة إلى بلدان تمنحهم التقدير على جهودهم، لأن ما يأخذونه مقابل ذلك تحصيل حاصل.

إن الجدل الدائر حول زيادة الرسوم في القطاع الخاص هو أحد أعراض هذه القضية الأوسع التي غفلت عنها السلطة إما متعمدة أو عن غير قصد، لكنه في النهاية كان بسبب سوء إدارة دواليب الدولة لأكثر من عقد من الزمن ما جعلنا نصل إلى هذا المفترق. لذا من الضروري اليوم إيجاد توازن يضمن أجورا مجزية للأطباء مع ضمان وصول الناس إلى الرعاية الصحية العادلة. يتطلب ذلك إعادة النظر في سياسات الصحة العامة، وزيادة الدعم للتدريب والبحوث الطبية، فضلا عن تعزيز أكبر للمهنة على جميع المستويات، بما في ذلك ظروف العمل سواء في المدن أو الأرياف.

لقد حان الوقت لكي تدرك تونس تماما أهمية أطبائها وتمنحهم المكانة التي يستحقونها، سواء في المجتمع أو في السياسات العامة. يحتاج الأمر إلى حوار شامل بين الأطراف المعنية: الأطباء والحكومة والمجتمع. وحتى تحتفظ بمواهبها الطبية وتوفر رعاية صحية عالية الجودة لمواطنيها، يجب على الدولة معالجة هذه القضية سريعا ليس فقط من خلال تقديم تعويضات أفضل، ولكن عبر توفير بيئة أكثر دعما واحتراما للعاملين في القطاع. وهذا من شأنه أن يساعد في تقليل مشاكل الأطباء، وفي نهاية المطاف، ضمان بقاء نظام الرعاية الصحية في بلدنا قويا وفعالا.

Tags: تونسرياض بوعزة

محتوى ذو صلة

000 33CT8KG
تونس

تونس بين أرقام النمو وتحديات الواقع: هل يحمل الصيف بارقة أمل؟

سجل الاقتصاد التونسي نموا سنويا بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من سنة 2025، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للإحصاء اليوم الخميس 15 ماي. ورغم أن هذا المؤشر...

المزيدDetails
images 9 2
تونس

بسبب «جملة من الاختلالات».. الرئيس التونسي يقيل والي بن عروس

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، إقالة والي بن عروس، وسام المرايدي، في قرار أثار جدلا واسعا في تونس. ووفقا لمصادر محلية، فتبين أن هذا القرار جاء عقب...

المزيدDetails
traditional men market tunisia gettyimages 1201219029
تونس

منظومة دعم جديدة في تونس للفئات الهشة والعاطلين

في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها تونس منذ سنوات، أعلنت الحكومة التونسية عن إطلاق منظومة جديدة للدعم الاجتماعي تهدف إلى تحقيق نوع من التوازن بين متطلبات الحماية...

المزيدDetails
1739471108 1
تونس

المخدرات تفتك بشباب تونس: أزمة اجتماعية وأطماع إقليمية

على وقع أزمات سياسية واقتصادية متتالية، وجدت تونس نفسها في مواجهة آفة اجتماعية تتفاقم بصمت ولكن بسرعة مقلقة: انتشار المخدرات بين الشباب. لم تعد المخدرات مجرد مشكلة...

المزيدDetails

آخر المقالات

مع مغادرة «ترومان».. هل كتب «ترامب» نهاية الحرب مع الحوثيين؟

images 7 3

تغادر حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" الشرق الأوسط، في الوقت الذي لا تسعى فيه أمريكا لاستبدالها، وهو ما يؤكد على...

المزيدDetails

نتنياهو يبحث عن بقاءه السياسي رغم الضغوط الأمريكية

ترامب ونتنياهو 3

يبدو أن الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد خرج من خلف الكواليس إلى العلن، خصوصاً...

المزيدDetails

هل تتنازل حماس مقابل وقف النار؟

983500.jpeg

يعكس الوضع الراهن في غزة، في ضوء التحركات الأخيرة والتصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن المشهد معقد تتقاطع فيه المصالح الإقليمية والدولية، وسط...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية