الأربعاء 2 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home تونس

الأطباء في تونس يستحقون تقديرا شعبيا وحكوميا

1043438775 0 0 3137 1973 1920x0 80 0 0 b03479b1b435668039d97b1a1f7975c0

تخيل نفسك، عزيزي التونسي، وأنت في الحياة دون تطبيب أو أطباء أو مستشفيات أو أجهزة طبية أو أنظمة صحية. من سيقوم برعايتك وإعطائك وصفة العلاج اللازمة لأمراضك الموسمية أو العرضية أو المزمنة؟ ما قيمة المال الذي ستدفعه مقابل رؤية نفسك سليما معافى؟ طبعا لا شيء، لأن الصحة لا تقدر بثمن.

من الطبيعي أن تثير زيادة رسوم الفحص الطبي في تونس موجة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي أو في الواقع اليومي، لأنها تؤكد حالة الانفتاح الذي اعتاد عليه التونسيون لمناقشة القضايا الأساسية الحساسة. مع ذلك، فمن المهم أن نتذكر أن أجور الأطباء في بلدنا هي من بين أدنى المعدلات في العالم مقارنة بما يقدمونه من خدمات صحية، سواء في القطاع العام أو الخاص. وبالتالي، فإن الاعتراف بجهودهم وتقديرهم ليس مجرد أمر يتعلق بالمال فحسب، بل يجب أن يشمل اعترافا حكوميا ومجتمعيا بأهمية دورهم في ضمان صحة المواطنين وسلامتهم حتى مع الانعكاسات السلبية لهذه الخطوة.

قرار عمادة الأطباء بزيادة الرسوم في القطاع الخاص بنسبة 25 في المئة قد يراه الكثيرون خطوة لتحسين وضع الأطباء، ولكنه أيضا يعكس واقعا صعبا يعاني منه القطاع الطبي. وفي ظل الجهود الكبيرة التي يبذلونها في توفير الرعاية الصحية للمرضى، يبدو وضعهم المادي والمعنوي لا يتناسب مع حجم المسؤوليات التي يتحملونها، فضلا عن الضغوط النفسية والمهنية التي يعانون منها، ما يجعلهم في حالة من الاستنزاف المستمر. هذه الزيادة هي، في كثير من النواحي، محاولة متواضعة لمعالجة الضغوط المالية التي يواجهونها.

على الرغم من مبرراتها، فقد أثارت الخطوة انتقادات شديدة في سياق تشهد فيه القدرة الشرائية للتونسيين انخفاضا حادا، فالزيادة في تكاليف الاستشارة تهدد بالمزيد من تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية. بالنسبة للتونسيين، تضاف عملية كهذه إلى قائمة طويلة من التكاليف اليومية المتزايدة، مما يعقد قدرتهم على زيارة عيادات الأطباء عند ظهور الأعراض الأولى لأي مرض كان، كما هو الحال بالفعل في كثير من الأحيان للعناية بالأسنان.

قد تكون لهذا الوضع عواقب على الصحة العامة، فغالبا ما يؤدي التأخير في الرعاية الطبية إلى مضاعفات تتطلب علاجات أطول وأكثر تكلفة. وفي المقابل، فإن هذه الظاهرة تهدد أيضا بزيادة نفقات صناديق الضمان الاجتماعي، التي تم إضعافها بالفعل جراء تراكم المشاكل لسنوات، مما يزيد من إجهادها في سداد التكاليف للأمراض الأكثر تقدما وتعقيدا، بما فيها الأمراض المزمنة كالسكري.

إقرأ أيضا : سياسة تكميم الأفواه في العراق.. من قال إن الدكتاتورية انتهت

ما يحصل أمامنا من زاوية موضوعية يسلط الضوء بوضوح على ظاهرة عدم الاعتراف الحقيقي بأهمية مهنة الطب ودورها الحاسم في الرعاية الصحية التي كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في منطقتنا العربية. فرغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء، فإن ظروف عملهم والرواتب والآفاق المهنية لا ترقى دائما إلى مستوى المسؤوليات والتوقعات. يجد العديد من الأطباء أنفسهم تحت ضغط كبير ويواجهون أعباء عمل ثقيلة وظروفا صعبة، وغالبا ما يشعرون بعدم التقدير، مما يدفع البعض إلى التفكير في الهجرة إلى بلدان حيث ظروف العمل والأجور أكثر ملاءمة.

في الواقع، يواجه العديد من الأطباء التونسيين ضغوطا متزايدة لترك البلد، بحثا عن فرص أفضل في الخارج في بلدان تقدم رواتب أعلى وظروف عمل أفضل ومستوى أعلى من الاحترام المهني. إن ظاهرة “هجرة الأدمغة” هذه تشكل مصدر قلق حقيقي بالنسبة لتونس، حيث تفقد مهنيين طبيين قيمين كان من الممكن أن يساهموا في تطوير وتحسين نظام الرعاية الصحية الوطني.

هذا الوضع يتفاقم بسبب حقيقة أن الأطباء رغم النظر إليهم باعتبارهم ركائز النظام الصحي، إلا أن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي لا يزال هشا كما هو الحال مع العديد من القطاعات التي تعد من ركائز أي دولة، بما فيها النقل والتعليم. ومع ذلك، فإن دورهم أساسي ولا يقل أهمية عن المهندسين أو سائقي وسائل النقل العام أو حتى عمال النظافة، ففي أوقات الأزمات الصحية، يكونون على خط المواجهة، ولا يمكن إنكار مساهمتهم في المجتمع. ونظرا لعدم وجود دعم حكومي قوي وزيادة المنافسة مع أنظمة الرعاية الصحية الأجنبية، يجد الأطباء أنفسهم مجبرين على الاختيار بين خيارين: إما تحسين وضعهم بكل تفاصيله أو حزم الحقائب والمغادرة إلى بلدان تمنحهم التقدير على جهودهم، لأن ما يأخذونه مقابل ذلك تحصيل حاصل.

إن الجدل الدائر حول زيادة الرسوم في القطاع الخاص هو أحد أعراض هذه القضية الأوسع التي غفلت عنها السلطة إما متعمدة أو عن غير قصد، لكنه في النهاية كان بسبب سوء إدارة دواليب الدولة لأكثر من عقد من الزمن ما جعلنا نصل إلى هذا المفترق. لذا من الضروري اليوم إيجاد توازن يضمن أجورا مجزية للأطباء مع ضمان وصول الناس إلى الرعاية الصحية العادلة. يتطلب ذلك إعادة النظر في سياسات الصحة العامة، وزيادة الدعم للتدريب والبحوث الطبية، فضلا عن تعزيز أكبر للمهنة على جميع المستويات، بما في ذلك ظروف العمل سواء في المدن أو الأرياف.

لقد حان الوقت لكي تدرك تونس تماما أهمية أطبائها وتمنحهم المكانة التي يستحقونها، سواء في المجتمع أو في السياسات العامة. يحتاج الأمر إلى حوار شامل بين الأطراف المعنية: الأطباء والحكومة والمجتمع. وحتى تحتفظ بمواهبها الطبية وتوفر رعاية صحية عالية الجودة لمواطنيها، يجب على الدولة معالجة هذه القضية سريعا ليس فقط من خلال تقديم تعويضات أفضل، ولكن عبر توفير بيئة أكثر دعما واحتراما للعاملين في القطاع. وهذا من شأنه أن يساعد في تقليل مشاكل الأطباء، وفي نهاية المطاف، ضمان بقاء نظام الرعاية الصحية في بلدنا قويا وفعالا.

Tags: تونسرياض بوعزة

محتوى ذو صلة

214 234606 tunisia sea girl lost 2
تونس

هل جرفتها الأمواج؟.. حزن يُخيم على تونس بسبب طفلة فقدت في عرض البحر

تواصل فرق الإنقاذ في تونس، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي فُقدت في عرض البحر بمنطقة عين...

المزيدDetails
libia 2
تونس

طوابير تحت لهيب الصيف.. معبر رأس جدير يختنق بتدفق الليبيين إلى تونس

يشهد معبر رأس جدير، أهم نقطة حدودية تربط تونس بليبيا، حالة من الازدحام الشديد منذ ليل الأربعاء / الخميس، بسبب التدفق الكبير للعائلات الليبية الراغبة بدخول الأراضي...

المزيدDetails
000 34Q72U6
تونس

تونس تُخلي مخيمًا ضخمًا للمهاجرين بصفاقس.. نقلة نوعية أم حل مؤقت؟

أعلنت السلطات التونسية، إزالة مخيم كبير للمهاجرين غير النظاميين في منطقة العامرة بمحافظة صفاقس، يضمّ نحو 1,500 شخص، وأكد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين...

المزيدDetails
images 11 1
تونس

قافلة الصمود.. لماذا عادت إلى تونس؟

عادت "قافلة الصمود" إلى العاصمة التونسية اليوم الخميس، بعد أن تعثرت رحلتها الإنسانية على مشارف مدينة سرت الليبية، في محاولتها للتوجه نحو معبر رفح لكسر الحصار الإسرائيلي...

المزيدDetails

آخر المقالات

هونغ كونغ تستعيد استقرارها: الأمن أولًا والانخراط في التنمية الصينية

20257113475842ZW

في الذكرى الثامنة والعشرين لعودتها إلى حضن الوطن الأم، احتفلت هونغ كونغ بيوم الأول من يوليو/تموز بروح من الثقة والتفاؤل،...

المزيدDetails

أول اتصال منذ 2022: بوتين وماكرون يبحثان ملف أوكرانيا

000 1MX9QZ 1

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية كشفت استمرار الفجوة العميقة في مواقف الطرفين إزاء الحرب...

المزيدDetails

فصائل موالية للحكومة الجديدة متورطة في مجازر ضد العلويين والقيادة تلتزم الصمت

7392

في مشهد يختزل وحشية ما جرى، عُثر على جثمان الشاب السوري سليمان رشيد سعد (25 عامًا) في أحد شوارع قرية...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية