الخميس 10 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home ملفات فلسطينية

الاعتقالات في القدس الشرقية: حرية التعبير تحت المراقبة

181707

شهدت مدينة القدس الشرقية خلال الشهر الماضي سلسلة من الاعتقالات التي طالت عددًا من الفلسطينيين، معظمهم من فئة الشباب، على خلفية اتهامات تتعلق بـ”التحريض” على وسائل التواصل الاجتماعي أو “دعم منظمات إرهابية”، بحسب الوصف القانوني المستخدم من قبل سلطات الاحتلال. وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد واضح في أدوات المراقبة والرصد التي تطال الحياة الرقمية للفلسطينيين في المدينة، ما يثير تساؤلات متزايدة حول حدود حرية التعبير والمعايير التي تُستخدم لتجريم الخطاب.

في جو عام يتسم بالتوتر المزمن، تحوّلت المنصات الرقمية إلى مساحة مراقبة نشطة، حيث لم يعد ما يُنشر في الفضاء الافتراضي معزولًا عن العواقب الميدانية. فقد وثّقت منظمات حقوقية حالات اعتقال استندت إلى منشورات قد تبدو عادية في سياقات أخرى: صورة، أغنية، أو حتى تفاعل رمزي مع حدث سياسي. هذا التحول في النظرة إلى المحتوى الرقمي يعكس توجّهًا أمنيًا نحو اعتبار الإنترنت امتدادًا ميدانيًا للمواجهة، لا مجرد فضاء للتعبير.

ما يثير الانتباه في هذه الحملة هو الغموض الملازم لتعريف “التحريض”. فالمصطلح المستخدم قانونيًا لا يتمتع بحدود واضحة، الأمر الذي يسمح بتأويل واسع لمضمونه، ويجعل من التعبير الشخصي خاضعًا لقراءة أمنية قد تتغيّر وفقًا للظرف السياسي أو الجهة المتلقية. وفي حالات كثيرة، لم تتضمن المنشورات المستهدفة أي دعوة صريحة للعنف، وإنما كانت تعبيرات ثقافية أو وطنية يمكن تفسيرها بطرق متعددة. هذه الهشاشة في التفسير تُنتج، بحكم الواقع، حالة من التوجس بين السكان، وتدفع بالكثيرين إلى ممارسة الرقابة الذاتية تجنبًا للمساءلة.

المناخ السائد في القدس الشرقية يعكس وضعًا قانونيًا خاصًا ومعقدًا. فالمدينة، التي تعتبرها إسرائيل “موحدة” تحت سيادتها، لا تزال في نظر القانون الدولي أرضًا محتلة، ما يجعل من الإجراءات الأمنية المتّخذة ضد السكان الفلسطينيين محط جدل متكرر. في هذا السياق، تبدو الاعتقالات الأخيرة غير منفصلة عن البعد الرمزي للقدس، كمدينة تحمل في تفاصيلها أكثر من مجرد طابع سكاني أو إداري. فكل تعبير يُطلق في فضائها، وكل إشارة رمزية، تقرأها المؤسسة الأمنية في ضوء التوازنات السياسية التي تحكم العلاقة بين الطرفين.

ورغم أن سلطات الاحتلال تبرر هذه السياسات بأنها تهدف إلى الوقاية من التحريض على العنف، إلا أن الطريقة التي تُنفذ بها هذه الإجراءات قد تعكس في الوقت ذاته مسعى للحد من الحضور الرمزي والسياسي للفلسطينيين في المدينة. فليس خافيًا أن التعبير عن الهوية الوطنية، ولو بطرق سلمية، أصبح محل تدقيق وربما ملاحقة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بجيل شاب أكثر انخراطًا في العالم الرقمي، وأقل تمسكًا بقواعد الحذر التقليدية.

الآثار المترتبة على هذه السياسات لا تقتصر على البُعد القانوني فقط، بل تمتد إلى المشهد الاجتماعي والنفسي داخل المجتمع المقدسي. فالخوف من الملاحقة بات يدفع الكثيرين، خاصة الشباب، إلى الانسحاب من الفضاء العام الرقمي، أو إعادة صياغة مواقفهم بلغة أقل وضوحًا، ما يؤدي إلى إضعاف النقاش العام، وتحجيم إمكانات التفاعل السياسي السلمي. لم تعد المسألة تتعلق بحرية التعبير في مفهومها النظري، بل بتحول تدريجي في السلوك الجمعي، حيث يصبح الصمت خيارًا أكثر أمانًا من الرأي.

هذا الواقع المعقّد يفرض تحديات على مستوى الحقوق الفردية، وعلى العلاقة بين الدولة والمجتمع. ففي غياب معايير شفافة ومحددة تُبيّن ما يُعد تحريضًا وما يُعد تعبيرًا مشروعًا، تبقى المساحة بين الحالتين منطقة رمادية تُمكن الجهات الأمنية من اتخاذ قرارات قد تكون محل جدل قانوني وأخلاقي. وبالنظر إلى التاريخ الطويل للصراع في القدس، فإن كل خطوة قانونية تأخذ بعدًا سياسيًا، حتى وإن كانت مدفوعة بحسابات أمنية.

في نهاية المطاف، تبدو معادلة “الأمن مقابل الحرية” مجرد ذريعة تُستخدم لتبرير المزيد من التضييق على الفلسطينيين، لا سيما في القدس الشرقية، حيث أصبح التعبير عن الرأي، ولو ضمن الحدود الرمزية، عرضة للملاحقة والتأويل. غير أن هذا الواقع، بكل ما يحمله من ظلم، لا يُعفي الشباب الفلسطيني من مسؤولية إدراك حساسية اللحظة وأهمية الوعي بطبيعة الفضاء الرقمي الذي بات تحت الرقابة الدقيقة. فالمحتوى المنشور، حتى وإن بدا عفويًا أو عاطفيًا، قد يتحوّل إلى أداة تستخدمها سلطات الاحتلال لتبرير الاعتقال تحت مسمى “التحريض”. وهنا، لا تكمن الخطورة فقط في عدد المعتقلين أو التهم المسجّلة، بل في حالة الصمت الطوعي التي بدأت تتسلل إلى الخطاب العام، نتيجة الخوف من الملاحقة أو إساءة الفهم. الحفاظ على الصوت الفلسطيني لا يعني بالضرورة المجازفة، بل يتطلّب اليوم وعيًا أكبر بكيفية التعبير، بما يحفظ الحق دون أن يمنح الاحتلال مزيدًا من الذرائع.

Tags: صفاء أبو شمسية

محتوى ذو صلة

images 24 1
ملفات فلسطينية

هل تحولت «الجليل» إلى ساحة تصفية استخباراتية؟

في الأسابيع الأخيرة، بدأت شوارع مدينة الخليل الفلسطينية تشهد مشاهد غير معتادة من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، ما دفع السكان إلى طرح تساؤلات مريرة حول الأسباب الكامنة...

المزيدDetails
fbedd482 e772 4542 9171 70cf53b5abab
ملفات فلسطينية

الضفة على خطى غزة.. هل تنجح إسرائيل في محو المخيمات؟

في تطور خطير وغير مسبوق، أقرّ الجيش الإسرائيلي علناً بأن العمليات العسكرية التي يشنها منذ أشهر في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس تهدف إلى "إعادة تشكيل" هذه...

المزيدDetails
maxresdefault 1
ملفات فلسطينية

الاحتلال يهدم البيوت ويشرد العائلات.. نرصد معاناة سكان الضفة

في قلب الضفة الغربية، حيث تنبض الأرض بتاريخ طويل من الصمود والمعاناة، يعيش الفلسطينيون فصلاً جديداً من مأساة لا تنتهي. فبيوت كانت ملاذاً لعائلات بأكملها، تحوّلت في...

المزيدDetails
qna palastaine eh 1
ملفات فلسطينية

الاحتلال يعتقل فلسطين بأكملها.. ارتفاع عدد الأسرى والعالم يصمت

الارتفاع المتواصل في أعداد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، والذي بلغ مع مطلع يوليو/تموز الجاري 10 آلاف و800 أسير، يعكس صورة مكثفة للواقع القمعي الذي تفرضه إسرائيل...

المزيدDetails

آخر المقالات

بين موسكو وواشنطن.. كيف تقود السياسة الاستخبارات إلى الفشل؟

1111564 581689126

وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرخة حادة إلى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين، قائلاً: "تحدث بوضوح!"، خلال اجتماع علني...

المزيدDetails

لأول مرة منذ 15 عاماً.. سوريا تستأنف تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة

Laodicea

أعلنت الإدارة العامة للصناعة في سوريا تصدير أول شحنة من المنتجات الصناعية إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد توقف دام أكثر...

المزيدDetails

مدير الوكالة الذرية: ألمانيا قادرة على تطوير سلاح نووي خلال أشهر

230411144938 01 germany nuclear plants climate intl

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن ألمانيا تمتلك كافة المقومات الفنية واللوجستية التي تؤهلها لتصنيع سلاح...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .