في عالم يتربص فيه الخطر بالأبرياء، تصبح توعية أطفالنا وتحصينهم ضد جريمة التحرش الجنسي بالأطفال مسؤولية قصوى لا تقبل التأجيل. فرغم أن الوعي وحده ليس ضمانًا مطلقًا، إلا أنه يمنح الطفل قوة الإدراك والقدرة على التصرف في مواجهة الخطر، أو على الأقل كشف ما تعرض له دون خوف أو خجل.
يؤكد خبراء التربية وعلم النفس أن الأطفال هم الحلقة الأضعف والأكثر عرضة للأذى النفسي والجسدي جراء التحرش، خاصة إذا كانوا يفتقرون إلى الوعي الكافي بحقوقهم وحدودهم الجسدية. لذا، يقدم موقع “سفرة” للأهل سبع نصائح ذهبية لحماية فلذات أكبادهم من هذا الكابوس المروع:
حصن أطفالك بالوعي.. 7 خطوات لحمايتهم من التحرش الجنسي:
-
همسات محبة.. تعليم الحدود الجسدية بلطف: ابدأ بتوعية طفلك بطريقة محببة ومرحة بأن هناك مناطق خاصة في جسده يجب أن تبقى مغطاة دائمًا ولا يسمح لأي شخص بلمسها. استخدم كلمات بسيطة ومناسبة لعمره.
-
باب مفتوح للحديث.. شجع طفلك على الثقة بك: أكد لطفلك دائمًا أنك موجود للاستماع إليه دون حكم أو غضب. شجعه على اللجوء إليك فورًا إذا شعر بأي شيء غريب أو مزعج أو غير مريح بالنسبة له. اجعل منزلك مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر.
-
لمسة طبيعية.. وخصوصية جسد لا تُنتهك: وضح لطفلك أن هناك لمسات طبيعية ومقبولة (مثل الحضن من الأهل)، ولكن جسده له خصوصية مطلقة، ولا يحق لأي شخص، مهما كانت قرابته، أن يلمسه بطريقة غير لائقة أو في مناطق حساسة تجعله يشعر بالضيق.
-
ملاذ الأمان.. أخبر طفلك أنك ستحميه وتصدقه: زرع الثقة في قلب طفلك بأنه سيجد لديك الأمان والدعم الكامل إذا تعرض لأي لمس غير مناسب هو خط الدفاع الأول. أكد له أنه إذا أخبرك بما حدث، فإنك ستصدقه وتحميه ولن تغضب منه أبدًا.
-
قبلات وعناق بحذر.. نبه طفلك لحدود المودة: المبالغة في التقبيل والعناق من قبل بعض الأشخاص قد تكون مقدمة للتحرش. نبه طفلك بلطف أنه إذا شعر أن هناك شخصًا يعانقه أو يقبله بطريقة مبالغ فيها أو يلمس مناطق معينة في جسده حتى بشكل غير مباشر يجعله غير مرتاح، يجب أن يبتعد عن هذا الشخص ويخبرك فورًا.
-
خطوط حمراء واضحة.. منطقة الحماية من السرة للركبة: علم أطفالك، سواء كانوا بناتًا أو أولادًا، أن المنطقة الممتدة من السرة إلى الركبة هي منطقة خاصة وممنوع لمسها من أي شخص غريب أو قريب، خاصة إذا كان الطفل يشعر بالأمان تجاه هذا الشخص. المتحرشون غالبًا ما يستغلون ثقة الأطفال بهم.
-
احتضان ودعم لا يلين.. أنت سند طفلك في محنته: إذا تعرض طفلك – لا قدر الله – للتحرش، احتضنه وادعمه بقوة وأشعره بأنه ضحية وليس مخطئًا. أظهر له دعمك الحقيقي وأكد له أن حقه لن يضيع. هذا التعامل الرحيم يحسن من حالته النفسية ويجنبه الشعور بالعار أو فقدان الثقة بالنفس.
أطفالنا أمانة.. فلنحمهم بالوعي والحب!
بتطبيق هذه النصائح الهامة، يمكننا كأهل أن نمنح أطفالنا درعًا واقيًا من وحش التحرش الجنسي، وأن نوفر لهم بيئة آمنة يشعرون فيها بالثقة والقدرة على حماية أنفسهم واللجوء إلينا عند الحاجة. تذكر دائمًا أن وعي طفلك هو أقوى سلاح في مواجهة هذا الخطر.