في إنجاز أمني نوعي، أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء توقيف قائد تنظيم داعش في لبنان، في عملية أمنية استباقية تكشف استمرار جهود المؤسسة العسكرية لحماية أمن البلاد من التهديدات الإرهابية.
عملية أمنية نوعية
وذكر بيان صادر عن مديرية المخابرات أن الموقوف يدعى (ر.ف.)، ويلقب بـ«قسورة»، ويُعد من أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي في لبنان.
وأوضح البيان أن «قسورة» كان يخطط لعمليات أمنية واسعة النطاق، وجرت ملاحقته من خلال عمليات رصد ومتابعة دقيقة انتهت بتوقيفه.
أثناء عملية التوقيف، تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات مخصصة لتصنيع الطائرات المسيّرة، ما يدل على درجة متقدمة من الإعداد لتنفيذ هجمات محتملة.
قيادة داعش بعد اعتقال «أبو سعيد الشامي»
بحسب الجيش اللبناني، كان «قسورة» قد تسلّم قيادة تنظيم داعش في لبنان بعد توقيف سلفه «أبو سعيد الشامي» أواخر العام الماضي، الذي كان يشغل منصب «والي لبنان» لدى التنظيم.
وجاء اعتقال «قسورة» ليعزز من الضربات الأمنية المتكررة التي نجح فيها الجيش اللبناني في تفكيك بنية التنظيم داخل البلاد.
ارتباط الهجوم على كنيسة سوريا
يأتي إعلان الجيش اللبناني بعد يومين من الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة داخل سوريا وأوقع 25 قتيلًا، ونُسب إلى داعش، بينما تبنته جماعة جديدة تُدعى «سرايا أنصار السنّة»، ووصفتها دمشق بأنها جماعة وهمية تعمل لصالح التنظيم.
ومنذ هزيمة تنظيم داعش على يد الجيش اللبناني وحلفائه عام 2017، لم تتوقف الأجهزة الأمنية اللبنانية عن متابعة الخلايا النائمة والعناصر المرتبطة بالتنظيم، في إطار استراتيجية دائمة لحماية لبنان من الإرهاب والتطرف.