أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شدد خلاله على تقدير إيران لمواقف قطر الداعمة والمتضامنة، وأكد أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد لم يكن موجهًا إلى دولة قطر، بل كان ردًا على التدخل الأميركي في استهداف أراضي إيران.
استدعاء السفير الإيراني
على خلفية الهجوم، استدعت وزارة الخارجية القطرية سفير إيران لدى الدوحة، وأعربت عن رفضها لهذا الانتهاك لمبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة بين البلدين.
كما طالبت الدوحة بعودة الطرفين إلى المسار الدبلوماسي والحوار السلمي لاحتواء الأزمة.
إيران تؤكد على حسن النوايا
في اتصال آخر بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن إيران التزمت على الدوام بمبدأ حسن الجوار، ولن تسمح لأي جهة بإثارة الفتنة بين الأشقاء في المنطقة.
وكانت قاعدة العديد قد تعرضت لقصف إيراني مساء أمس أطلق عليه اسم “بشائر الفتح”، وأكدت الدوحة أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض جميع الصواريخ، منوهة إلى حرص قطر على سلامة أراضيها وشعبها، وعلى عمق العلاقة التي تربطها بإيران.
الجهود الدولية لوقف التصعيد والحرب
في خضم هذه التطورات، دعت دول عربية وأوروبية إلى التدخل لتهدئة الموقف والحيلولة دون اندلاع نزاع أوسع بالمنطقة. وشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية العودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف كافة، مؤكدًا أن الدبلوماسية تظل السبيل الوحيد لحل الأزمات.
وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن استمرار المواجهات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة دولية للإشراف على التزام الأطراف بالتهدئة.
من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل دعم جهود الوساطة بين الأطراف كافة، والتأكيد على مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
في السياق ذاته، حثت منظمة التعاون الإسلامي جميع الأطراف على ضبط النفس، مؤكدة أهمية إفساح المجال للمساعي الدبلوماسية من أجل الوصول إلى حل سلمي يضمن أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على وحدة الصف العربي والإسلامي.