أعلن نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ، مؤكدًا بدء التحضيرات الفعلية للموسم القادم من الآن، في خطوة تُجسد استمرارية التخطيط طويل المدى واستباق التحديات.
وفي تصريحاته الرسمية، شدد نائب أمير مكة على أن “الخطة التشغيلية المُحكمة” التي أعدّتها الجهات المعنية ساهمت بشكل مباشر في تيسير أداء الحجاج لجميع المناسك بسلاسة وأمان.
“الحجاج شركاء في النجاح”… التزام الحجيج كان أساسياً
أعرب الأمير سعود بن مشعل عن تقديره الكبير لالتزام الحجاج بالتعليمات والإرشادات، واصفًا إياهم بـ”الشركاء الحقيقيين في نجاح هذا الموسم”، وهو ما أسهم في تعزيز الانسيابية في التنقل، وإتمام مناسك الحج في بيئة منظمة وآمنة.
نائب أمير مكة وجّه، في ختام تصريحاته، الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نظير دعمهما الكامل وحرصهما الدائم على تسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.
كما امتد شكره إلى منسوبي القطاعات الأمنية، والصحية، والخدمية، والمتطوعين والمتطوعات الذين بذلوا جهودًا استثنائية لإنجاح هذا الحدث الإسلامي الكبير، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات البشرية على مستوى العالم.
الحجاج المتعجلون يختتمون نسكهم بطواف الوداع
في ثالث أيام التشريق، بدأ الحجاج المتعجلون برمي الجمرات الثلاث؛ مبتدئين بالصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة، ليختتموا بذلك شعائرهم بالتوجه إلى البيت الحرام لأداء طواف الوداع، في مشهد مهيب يختزل عظمة الرحلة الإيمانية.
بالتزامن مع تنفيذ الخطة التشغيلية، شارك فريق طبي سعودي متخصص في التعامل مع الكوارث في دعم جهود تأمين موسم الحج، ضمن استراتيجية متكاملة تضم عناصر من الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والفرق الطبية المتنقلة، ما عزز من الجاهزية الشاملة والاستجابة لأي طارئ.
نجاح الحج.. ليس مجرد موسم بل منظومة متكاملة
تكرّس المملكة العربية السعودية عبر هذا النجاح المتجدد قدرتها على إدارة واحدة من أكثر الفعاليات البشرية تعقيداً وتنظيماً، من خلال جاهزية عالية، وتقنيات متقدمة، وتنسيق فائق بين الجهات الحكومية والأهلية.
وبينما يتجه الحجاج إلى بلدانهم وقد أدوا المناسك بيسر، تبدأ المملكة استعداداتها مبكرًا للموسم القادم، لتؤكد مجددًا أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يُضاهى، ومسؤولية لا تتوقف.