يشهد التوتر بين الهند وباكستان تصعيداً خطيراً، دفع قوى دولية للتحرك العاجل لخفض التصعيد. وعرضت الصين لعب دور الوساطة بين الجارتين النوويتين، بينما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات احترازية لحماية بعثتها الدبلوماسية في باكستان.
وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن “قلقها العميق” إزاء التصعيد المتسارع بين نيودلهي وإسلام أباد، ودعت البلدين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار السلمي. وأكدت بكين استعدادها للعب دور “بنّاء” في حل الأزمة، في إشارة إلى إمكانية الوساطة.
“البنيان المرصوص”.. رد باكستاني على “العدوان”
أعلنت باكستان إطلاق عملية عسكرية أسمتها “البنيان المرصوص”، رداً على ما وصفته بـ”عدوان سافر” من جانب الهند، مؤكدة أن الهجوم استهدف عدة قواعد عسكرية هندية بعد تعرض أراضيها لضربات صاروخية هندية قرب مظفر أباد في كشمير الباكستانية. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني لاجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية.
من جهته، قال الجيش الهندي إنه رصد طائرات مسيّرة باكستانية قرب معسكرات في البنجاب وكشمير، مؤكداً تدميرها. وأعلن أن القوات المسلحة “تصدت لهجمات على طول الحدود الغربية”، ووصف التصعيد بأنه “سافر ومتعمد”. وشوهدت انفجارات في سريناغار، وسط حالة تأهب وقطع جزئي للاتصالات.
في موقف لافت، لوّحت باكستان بإمكانية “تجاوز العتبة النووية” إذا لم تخفف الهند التصعيد. وجاء هذا التصريح بعد إعلان الهند استهداف 9 مواقع لجماعات مسلحة داخل باكستان. وتتزايد المخاوف الدولية من انزلاق أكبر قوتين نوويتين في آسيا إلى حرب شاملة.
ويمثل هذا التصعيد تطوراً خطيراً ينذر باندلاع صراع واسع النطاق بين الهند وباكستان. وعرض الصين للوساطة تعكس القلق الدولي البالغ إزاء هذا التصعيد. وتصريحات باكستان حول السلاح النووي تزيد من المخاوف من تداعيات إقليمية ودولية كارثية.