تعد قاعدة «العديد» الجوية في قطر مركزًا رئيسيًا للعمليات الجوية الأمريكية في منطقة واسعة، من شمال شرق أفريقيا إلى وسط وجنوب آسيا
يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وتعتبر “ضرورية للأمن الإقليمي” من قبل البنتاغون.
استخدامات قاعدة «العديد»
ويستخدم الجيش الأمريكي هذه القاعدة منذ سبتمبر/أيلول 2001، حين نشر طائراته فيها لاستهداف طالبان والقاعدة في أفغانستان، وبعد عامين، أصبحت قاعدة العديد المركز الرئيسي للعمليات الجوية الأمريكية في المنطقة.
واستخدم القادة الأمريكيون قاعدة العديد لتنسيق مجموعة واسعة من المهام خلال حربي العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى الضربات ضد داعش في سوريا. وقد نشر سلاح الجو الأمريكي مجموعة واسعة من الطائرات، من المقاتلات المتطورة والقاذفات بعيدة المدى إلى الطائرات المسيرة وطائرات النقل وناقلات التزود بالوقود جوًا.
ويساعد مركز العمليات الجوية المشتركة في القاعدة على نشر القوة الجوية الأمريكية عبر منطقة واسعة تضم 21 دولة ، من شمال شرق إفريقيا إلى وسط وجنوب آسيا، وفقًا للقوات الجوية الأمريكية.
دور قطر
وكانت قطر، التي اعتبرت الولايات المتحدة حاميتها الرئيسية في الشرق الأوسط، انتهت من بناء القاعدة في عام 1996، على أمل تشجيع نشر الجيش الأميركي هناك.
على مر السنين، أنفقت قطر أكثر من 8 مليارات دولار لتطوير القاعدة، التي يستخدمها جيشها أيضًا إلى جانب سلاح الجو الملكي البريطاني، في إطار جهودها لتعزيز شراكتها مع الولايات المتحدة. وتضمن بيان التعاون الدفاعي الموقع بين قطر والولايات المتحدة يوم الأربعاء استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار، بما في ذلك دعم تقاسم الأعباء في القاعدة.
وفي إشارة إلى الشراكة، رُفعت أعلام قطرية وأمريكية على المنصة المُعدّة للسيد ترامب في قاعدة العديد يوم الخميس. وعُرضت طائرة ريبر أمريكية مُسيّرة على أحد جانبي المنصة، وطائرة مقاتلة قطرية من طراز إف-15 على الجانب الآخر.
توسعة القاعدة
وسمح تحديث القاعدة وتوسيعها لعدد من القيادات العسكرية الأمريكية الرئيسية بالعمل انطلاقًا من قاعدة العديد. وإلى جانب القيادة المركزية الأمريكية، تستضيف القاعدة أيضًا مرافق قيادة للقوات الخاصة.
ولعبت القاعدة دورًا خارج نطاق العمليات العسكرية الهجومية أيضًا، ففي عام ٢٠٢١، ومع انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، أصبحت قاعدة العديد نقطة الإجلاء الرئيسية لعشرات الآلاف من الأشخاص المغادرين لأفغانستان، بمن فيهم الأمريكيون والأفغان الذين يُعتبرون معرضين لخطر طالبان.