أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رفض بلاده القاطع لأي انتهاك لأجوائها، واستخدامها في شنّ هجمات على إيران، مؤكدًا أن ذلك يشكل تهديدًا صريحًا للأمن والسلم الدوليين. وجاء ذلك خلال استقبال السوداني السفير البريطاني لدى العراق، السيد عرفان صديق، في العاصمة بغداد.
دعوات لدور فاعل من مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة وإيران
وشدد “السوداني” على أهمية قيام الدول الكبرى، لا سيما أعضاء مجلس الأمن، بتحمل مسؤوليتها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، سواء ضد إيران أو ما يجري من مجازر مستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة. كما أكد السوداني ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من أجل تخفيف معاناة المدنيين.
وأشار البيان الرسمي لرئاسة الوزراء إلى أن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين العراق وبريطانيا في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية. وأكد السوداني أهمية توسيع أفق الشراكة الثنائية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الاستقرار الإقليمي.
رفض استخدام الأراضي العراقية ساحة للعدوان
وختم السوداني تصريحاته بالتأكيد على موقف العراق الثابت برفض استخدام أراضيه منطلقًا لأي عدوان على دول الجوار، مشددًا على أن أمن المنطقة مترابط، وأي تصعيد لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزيادة التوترات.
في السياق ذاته، حذّر السوداني من التداعيات الخطيرة لأي تصعيد عسكري إضافي بالمنطقة، لافتًا إلى أن الأزمات المتتابعة تهدد استقرار دول الجوار وتنعكس سلبًا على الأمن العالمي بأكمله، خصوصًا في ظل توتر المشهد السياسي بالشرق الأوسط.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن السبيل الوحيد لحل الخلافات يكمن في الحوار والحلول الدبلوماسية التي تحترم سيادة الدول وحقوق شعوبها، مؤكدًا أن بغداد تعمل على دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمات ومنع الانزلاق نحو مواجهات واسعة.
جهود دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بين الأطراف الإقليمية
وكشف السوداني أن العراق يجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع الأطراف المعنية سعيًا لتهدئة الأوضاع، داعيًا إلى تجنب أي خطوات تصعيدية من شأنها مفاقمة الوضع الإقليمي. وأوضح أن بلاده حريصة على أن تبقى ساحة للسلام والتعاون، لا ممرًا للعدوان والتوتر.
وشدد “السوداني” على استمرار العراق في تقديم الدعم الإنساني إلى سكان غزة الذين يواجهون ظروفًا صعبة بسبب الحصار، مكررًا دعوته إلى فتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الطبية والإغاثية، وتعزيز الجهود الدولية لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين.