لطالما عُرف شاي الكركديه بأنه مشروب قادر على خفض ضغط الدم، وله تأثيرات مشابهة للأدوية بحسب كثير من الدراسات. ومع ذلك، يحذر الخبراء من اعتماده كبديل للأدوية المتخصصة الموصوفة طبيًا. يُشير تقرير لموقع “فيريويل هيلث” إلى أن الدراسات كشفت عن فوائد الكركديه للأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أو من الضغط المرتفع بالفعل.
الكركديه: آليته ومحاذير استخدامه
يساهم شاي الكركديه في خفض ضغط الدم من خلال منع نشاط إنزيم مسؤول عن انقباض الأوعية الدموية التي ترفع الضغط. يُقلل الكركديه من نشاط هذا الإنزيم، مما يسمح للأوعية الدموية بالاسترخاء، وهو تأثير مشابه لبعض أدوية الضغط وفقًا للدراسات. كما يساعد هذا المشروب في حماية بطانة الأوعية الدموية، ويقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الكركديه كمدرّ بول خفيف، مما يساعد الجسم على التخلص من الصوديوم والسوائل الزائدة، وبالتالي يساهم في خفض ضغط الدم.
أشارت معظم الدراسات التي تناولت الكركديه إلى أن استهلاك كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا ارتبط بانخفاض طفيف في ضغط الدم. ومع ذلك، تبقى فعاليته غير محسومة بشكل قاطع، وذلك بسبب كثرة الدراسات واختلاف المنهجيات البحثية، وصغر حجم العينات، وتفاوت النتائج، وفقًا لما أشار إليه التقرير نفسه.
يحتوي الكركديه على كميات صغيرة من معادن مثل المنغنيز والألمنيوم. لكن شرب كميات كبيرة منه يوميًا ولمدة طويلة قد يشكل خطرًا، خصوصًا على النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى. وقد أظهرت بعض الدراسات ارتفاعًا طفيفًا في إنزيمات الكبد لدى الأشخاص الذين يستهلكون شاي الكركديه بانتظام.
يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم بالحذر الشديد عند استخدام الكركديه، لأن هذا المشروب قد يعزز من تأثير هذه الأدوية، مما قد يؤدي إلى انخفاض مفرط وخطير في ضغط الدم. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل إضافة الكركديه إلى النظام الغذائي، خاصة لمن يتلقون علاجًا لأي حالة صحية.