واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، هدم المنازل في مناطق الضفة الغربية، وذلك امتداد لسياسته في الإبادة والتهجير والضم.
وكان لوزارة الخارجية الفلسطينية، تعليقا على هذا، قائلة: أن جريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستمرار بحجج وذرائع واهية، امتداد لجرائم الإبادة والتهجير والضم والتطهير العرقي.
وذكرت “الخارجية” في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، أن هدم 7 منازل مأهولة وصالة أفراح في الضفة بحجة عدم الترخيص، في تصعيد ملحوظ للتضييق على المواطنين وحرمانهم من البناء في أراضيهم، كجزء من مخططات الاحتلال الرامية للقضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية عامة وفي مناطق (ب، ج) بشكل خاص، علماً بأن عدد من تلك المنازل تم إنشاؤها بإشراف وترخيص من السلطات المحلية الفلسطينية وتقع ضمن مخططها الهيكلي الذي يتعرض لأشكال مختلفة من العراقيل والتقييدات الإسرائيلية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن ذلك يأتي “في وقت يتصاعد فيه استيلاء الاحتلال على المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان الإحلالي في الضفة، وسلسلة طويلة من العقوبات الجماعية ومظاهر التنكيل والقمع وتقطيع أوصالها بمئات الحواجز العسكرية، في سباق مع الزمن لضرب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.
وجددت “الخارجية” مطالبتها بوضع حد لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية التي تهدد بتفجير المنطقة برمتها.
وأشارت إلى أن اكتفاء المجتمع الدولي بتشخيص حالة العدوان الإسرائيلي ومظاهره ضد شعبنا، وإصدار بيانات إدانة أو تحذير أو مناشدات لدولة الاحتلال وقرارات أممية لا تنفذ، بات يشكل غطاءً للحكومة الإسرائيلية يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم دون مساءلة أو محاسبة.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال، ارتكب مجزرة جديدة صباح يوم الأربعاء، حيث استشهد 29 مواطنا وأصيب عشرات آخرون، بعدما قصف منازل المواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهد 29 مواطنا على الأقل، بينما أصيب نحو 50 آخرين، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عمشة في شارع بغداد بحي الشجاعية، ومنازل أخرى متلاصقة في الحي، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وجرى نقله جثامين الشهداء، والجرحى، إلى المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في المدينة، حيث رجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى.
فيما كشفت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل رفح لجزء من المنطقة العازلة، ولن يُسمح للسكان بالعودة إليها.
وذكرت المصادر الأمنية الإسرائيلية لصحيفة “هآرتس”، أنّ “النظر جار في هدم كل المباني في رفح، ومن أهداف التحرّك في رفح الرغبة في إيجاد أدوات ضغط جديدة على حماس”.
وذكرت المصادر أنّ الجيش الإسرائيليّ بدأ توسيع ممر موراغ، ويقوم بتدمير المباني في سياسة عقابية لا تتوقف.