تحولت المدرجات في الملاعب التونسية، إلى أيقونات تضامن مع الشعب الفلسطيني وتحديدًا غزة، ورفع الجماهير لافتات عملاقة، وزينت دخلات «التيفو» لروابط الألتراس الخاصة بالأندية التونسية، الملاعب التي نالت إعجاب الملايين.
رسائل عميقة
وتصدرت عبارات «انكسر العدو»، و«انتصرت غزة»، و«ارفعوا راية النصر»، و«ارفعوا راية العزة» المدرج الرئيسي لملعب رادس الأولمبي، في القطاع. وجددت عروض «تيفو» في المدرجات التي صارت من الثوابت بمباريات الدوري التونسي الجدل بشأن قوة تلك الرسائل البليغة التي توجهها جماهير كرة القدم لنصرة القضية الفلسطينية بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. حسب الجزيرة.
وبدت لافتات المدرجات في عدد من مباريات الدوري التونسي بمثابة السلاح القوي في الحرب على غزة وفضح الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بعدما تضمنت رسائل عميقة وشعارات أقضّت مضجع الإسرائيليين وأثارت التعاطف مع أهالي غزة.
ظاهرة حديثة
ونجح تيفو ألتراس النادي الأفريقي في إزعاج أطراف كثيرة بإسرائيل، بل إن عددا من النشطاء في الكيان الصهيوني طالبوا الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالتدخل والتحقيق في ما اعتبرها دعوة غير مشروعة لدعم الفلسطينيين وحركة حماس وتداخلا بين السياسة والرياضة.
اقرأ أيضا| مدربون حصلوا على أعلى دخل من مبيعات اللاعبين منذ عام 2000
وفي الحقيقة، لا تبدو مساندة جماهير كرة القدم -خاصة روابط الألتراس- القضية الفلسطينية ظاهرة حديثة، بل دأب مشجعو الألتراس في تونس -وهم الجماهير الأكثر تطرفا في الانتماء إلى أنديتهم- على الدفاع عن القضايا الكونية، وعلى رأسها الحرب على غزة.
ألتراس مكشخين
وتعد روابط مشجعي أندية كرة القدم في تونس أول «ألتراس» في الكرة العربية، إذ أنشأ مشجعون للنادي الأفريقي أول رابطة في سنة 1995 وأطلقوا عليها اسم «أفريكان وينرز»، وبعدها بـ7 سنوات أطلق مشجعون للترجي أول رابطة للنادي تحت اسم «ألتراس مكشخين».
ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كرست رابطات ألتراس تونس كل اهتمامها لدعم القضية الفلسطينية وإعداد «تيفو» أسبوعية عملاقة لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني.