وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الخميس، حيث كان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه.
احتفاء بالضيف الأميركي
وأقيمت لترامب مراسم استقبال رسمية احتفاء بالضيف الأميركي، خاصة وأن الإمارات هي المحطة الثالثة والختامية في جولته، حيث زار السعودية ثم قطر.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الرئاسة، ورافق الطائرة التي تقل ترامب لدى دخولها أجواء دولة الإمارات سرب من الطائرات العسكرية احتفاء بزيارته حيث استأذن قائد السرب الرئيس الأمريكي بمرافقته إلى مطار الرئاسة مرحباً به في دولة الإمارات.
قمة الصداقة التاريخية
ويعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس ترامب خلال الزيارة، قمة تتناول علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين وسبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ويرتقب أن تسهم المباحثات التي تشهدها الزيارة في دفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى آفاق أرحب ودفعها نحو المزيد من التعاون المثمر لما فيه صالح البلدين والمنطقة والعالم أجمع.
وتعد هذه ثاني مباحثات بين الزعيمين خلال أقل من شهرين، بعد المباحثات الهاتفية التي جرت بين الزعيمين 25 مارس/آذار الماضي ، وتم خلالها بحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والعمل على تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، في إطار الشراكة الممتدة التي تجمع البلدين.
عودة تاريخية
ووصف البيت الأبيض، زيارة الرئيس ترامب، إلى المنطقة بأنها تمثل “عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط”، التي بدأ فيها زياراته الدولية خلال ولايته الأولى عام 2017، متحدثا عن جهود تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وهذه الدول.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيتفي تصريحات صحفية : “بعد 8 سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليُعيد التأكيد على رؤيته المُستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، وحيث يتم هزيمة التطرف ليحل محله التبادل التجاري والثقافي”، مضيفة أن الرئيس ونظراءه سيسلطون الضوء على “رؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل”.
الصفقات المتوقعة
وتعد زيارة “ترامب” للإمارات فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الصفقات الكبرى في مجالات مختلفة.
من أبرز الصفقات المتوقعة، هو ما أعلنه ترامب عن استثمار إماراتي بقيمة 20 مليار دولار في مراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وسيكون المستثمر الإماراتي حسين سجواني هو المسؤول عن هذا الاستثمار.
ومن المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي محور التركيز في المحادثات بين ترامب والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات. وهناك اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح لها باستيراد 500 ألف وحدة سنويا من الرقائق الأكثر تقدما من إنتاج إنفيديا.
هذا إضافة إلى التجارة الخارجية، والتي بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والولايات المتحدة خلال عام 2024 نحو 32.8 مليار دولار. وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري السادس عالمياً للإمارات، والأول خارج قارة آسيا.
صفقات عسكرية
وأيضا، من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع صفقات عسكرية بين البلدين، بما في ذلك توريد أسلحة أمريكية متقدمة إلى الإمارات، بجانب تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث ستساهم الصفقات المتوقعة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أمريكا والإمارات، وتدعم المصالح المشتركة للبلدين في التنمية والازدهار، بجانب دعم الاقتصاد الأمريكي حيث سيدعم الاستثمار الإماراتي في مراكز البيانات في الولايات المتحدة الاقتصاد الأمريكي، ويخلق فرص عمل جديدة.
كل ذلك بجانب تعزيز التعاون التكنولوجي، حيث ستساهم الصفقات في تعزيز التعاون التكنولوجي بين البلدين، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لذلك تساهم زيارة “ترامب” للإمارات في تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم المصالح المشتركة للبلدين مستقبلا.