أثارت النجمة الأميركية بريتني سبيرز ذعر مضيفي طيران على متن رحلة خاصة كانت عائدة من المكسيك إلى الولايات المتحدة، بعدما أشعلت سيجارة وبدأت بتدخينها. هذا التصرف المفاجئ وغير المتوقع، جدد التساؤلات بقوة حول صحتها النفسية، التي لا تزال تُشكل تحديًا مستمرًا منذ خروجها من الوصاية القانونية.
تفاصيل الحادثة على متن الطائرة
أظهرت صور نشرها موقع “TMZ” المختص بأخبار المشاهير، المغنية الشهيرة في حالة وصفت بالمضطربة، وهي تتحدث إلى مضيفة طيران، بينما يمكن ملاحظة أن هناك كريمًا يغطي ذراعها اليمنى. كما بدت وكأنها جاءت مباشرة من رحلة بحرية، مرتدية شورتاً أبيض قصيرًا، وقبعة بالكاد ثابتة على رأسها، وشعرها في حالة فوضى وتشابك، مما يوحي بعدم الاهتمام بالمظهر.
كانت بريتني تسافر يوم الخميس الماضي من كابو سان لوكاس بالمكسيك إلى مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX) برفقة حراسها الأمنيين. خلال الرحلة، بدأت في شرب الكحول ثم أشعلت سيجارة وبدأت بالتدخين داخل الطائرة.
أفادت مصادر لـ “TMZ” بأن مضيفي الطيران أصيبوا بالذعر وطلبوا من بريتني إطفاء السيجارة، وهو ما فعلته، لكن قيل إنها كانت “صعبة التعامل”. وعندما هبطت الطائرة في مطار لوس أنجلوس، قامت السلطات بتوجيه تحذير لها بشأن سلوكها.
في المقابل، لم تعلق الشركة التي كانت بريتني على متن إحدى طائراتها (JSX)، وقد صرّح متحدّث باسم الشركة قائلاً إنهم “لا يعلقون على الأحداث المزعومة التي تم وصفها”، مما يُشير إلى طبيعة الرحلات الخاصة التي قد يكون لها قواعد مختلفة في بعض الأحيان، وإن كان التدخين على متن الطائرات يظل محظورًا بشكل عام.
معاناة مستمرة وتاريخ من التحديات النفسية
أفاد أشخاص مقربون من بريتني بأن معاناتها مع الصحة النفسية لا تزال مستمرة وتُشكل تحديًا يوميًا منذ خروجها من الوصاية القانونية. يُذكر أن سبيرز أنهت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 فترة وصاية امتدت لـ13 عامًا خضعت خلالها لسيطرة والدها على حياتها الشخصية والمالية.
الحديث حول الصحة النفسية لبريتني يعود إلى عام 2008، حين شهدت انهيارًا علنيًا شهيرًا بحلق شعرها والاعتداء على سيارة أحد المصورين. هذا الحادث كان بداية لوضعها تحت وصاية والدها جيمي سبيرز، وهو القرار الذي أثار ضجة كبرى استمرت سنوات، وانتهى بحركة #FreeBritney، التي دعمتها الجماهير عالميًا حتى أُلغيت الوصاية رسميًا في 2021.