في مشهد يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الحج والعمرة عن إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة للقادمين من خارج البلاد، وذلك منذ انطلاق موسم العمرة للعام الهجري 1447هـ.
ويأتي هذا الإقبال المبكر بعد موسم حج وصف بـ”الناجح تنظيمياً وتقنياً”، ما ساهم في رفع سقف التوقعات لموسم العمرة الحالي.
انطلاقة مبكرة تعكس ثقة المعتمرين
أعلنت وزارة الحج والعمرة عن انطلاق موسم العمرة الجديد اعتباراً من 14 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 10 يونيو 2025م، مع بدء إصدار التأشيرات عبر منصة “نسك” الرقمية، التي أصبحت الواجهة الرسمية والموحدة لكل خدمات المعتمرين من الخارج.
هذه المنصة لم تكن مجرد أداة تقنية، بل أصبحت تجسيداً لرؤية السعودية في تسخير التكنولوجيا لخدمة الحرمين الشريفين.
كما بدأ إصدار تصاريح أداء العمرة فعلياً منذ 15 ذو الحجة، وذلك عبر تطبيق “نسك”، الذي يوفر تجربة رقمية شاملة، من الحجز وحتى أداء الشعائر، ويُعد خطوة متقدمة في رقمنة الخدمات الدينية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
جاهزية تشغيلية وتقنية مبكرة
وزارة الحج والعمرة أوضحت أن الاستعدادات للموسم بدأت مبكراً هذا العام، من خلال تنسيق كامل بين الجهات المعنية، وتحديث للبنية التحتية الرقمية، بما يضمن انسيابية الإجراءات وسهولة الوصول للخدمات.
ولم تقتصر الجهود على الجانب التقني فقط، بل شملت أيضاً تعزيز المحتوى التوعوي بأكثر من لغة، وتوفير خدمات دعم متعددة، تضمن تحقيق أعلى مستويات الراحة والسلامة للمعتمرين.
وزارة الحج والعمرة أوضحت أن الاستعدادات للموسم بدأت مبكراً هذا العام، من خلال تنسيق كامل بين الجهات المعنية، وتحديث للبنية التحتية الرقمية، بما يضمن انسيابية الإجراءات وسهولة الوصول للخدمات.
خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية واستثمار استراتيجي
تأتي هذه الخطوات المتسارعة في إطار الاستراتيجية السعودية الرامية إلى رفع أعداد المعتمرين إلى 30 مليوناً سنوياً بحلول عام 2030، ضمن برنامج “خدمة ضيوف الرحمن”، أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة.
وتُعد هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على الثقة العالمية في قدرة المملكة على إدارة الحشود وتقديم خدمات عالية الجودة.
مع بداية موسم العمرة الجديد، يتجلى حرص المملكة على الارتقاء الدائم بخدمة ضيوف الرحمن، مستندة إلى مزيج من الخبرة التنظيمية، والتطور التقني، والرؤية الاستراتيجية، فإصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة في أسابيع قليلة ما هو إلا بداية لموسم يُتوقع أن يكون من أنجح المواسم في تاريخ العمرة الحديث.