بعد أن أثارت ضجة واسعة بتقديمها هدية عبارة عن طائرة من طراز فريد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قررت قطر إهداء دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية للشعب السوري اليوم الاثنين، وتحديدا إلى حلب بشمال سوريا.
60 شاحنة مساعدات
تضمنت القافلة 60 شاحنة محمّلة بالطحين والجرارات والآلات الزراعية، ووصلت إلى مدينة أعزاز شمالي حلب، وأشرف ناصر بن علي الهاجري المدير التنفيذي لمؤسسة “حمد بن خليفة الخيرية” على القافلة التي تعتبر الدفعة الأولى من مجموعة مساعدات ستصل إلى سوريا تباعا في الفترة المقبلة.
وتم تحويل المساعدات التي وصلت اليوم إلى مدينة حلب لتوزيعها على المستفيدين في المناطق المستهدفة.
جسر جوي ممتد
جدير بالذكر أن قطر كانت قد أقامت جسرا جويا لنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا بداية من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحملت الطائرات سيارات إسعاف ومواد غذائية وأدوية.
وفي سياق آخر، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وافقت مبدئيا على قبول طائرة بوينغ 747-8 بقيمة 400 مليون دولار هدية من الأسرة الحاكمة في قطر، تمهيدا لاستخدامها طائرة رئاسية ثم إهدائها لاحقا إلى مكتبة ترامب، وسط انتقادات ديمقراطية وأسئلة قانونية.
هدية ترامب
وبحسب مصدر مطلع لوكالة رويترز، فإن البيت الأبيض يدرس عرضا من الأسرة الحاكمة القطرية يقضي بمنح الولايات المتحدة طائرة بوينغ 747-8 فائقة التجهيز، على أن تتولى وزارة الدفاع تعديلها لاستخدامها طائرة رئاسية قبل أن تنتقل لاحقا إلى مكتبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتبلغ قيمة الطائرة الجديدة نحو 400 مليون دولار، ما يجعلها إحدى أغلى الهدايا الحكومية على الإطلاق.
رد البيت الأبيض
وعلقت متحدثة البيت الأبيض كارولاين ليفيت، على ذلك، قائلة: إن أي هدية من حكومة أجنبية تقبل “وفق القانون وبشفافية كاملة”، بينما أوضح المتحدث القطري علي الأنصاري لصحيفة نيويورك تايمز أن تسليم الطائرة “لا يزال قيد الدراسة ولم يُحسم بعد”.
ويمكن بوزارة الدفاع الأمريكية قبول الطائرة ثم التبرع بها بعد انتهاء ولاية ترامب إلى مكتبته الرئاسية، استنادا إلى تحليل قانوني أعده مستشارو البيت الأبيض ووزارة العدل.