قد يبدو كوب من عصير البرتقال البارد مغريًا في خضم هذا الطقس الحار، ففي ظل الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، أطلقت وكالة الأمن الصحي البريطانية تحذيرًا غير متوقع يدعو المواطنين إلى تجنب عصائر الفاكهة والمشروبات السكرية خلال موجة الحر. فبينما ، يحذر الخبراء من أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالجفاف بدلًا من ترطيب الجسم.
لماذا يُعد عصير البرتقال خطرًا في الحر؟
قالت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة في بيان رسمي: “عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية غنية بالسكر، مما يجعل الجسم يفقد السوائل بدلًا من الاحتفاظ بها”. هذا يعني أن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تُسهم في تفاقم مشكلة الجفاف بدلًا من حلها، حيث يستهلك الجسم الماء لمعالجة السكر الزائد.
للحفاظ على الترطيب الجيد خلال الطقس الحار، أوصى المختصون بالاعتماد على الماء كمصدر أساسي للترطيب. كما نصحوا بتناول مشروبات خفيفة ومنخفضة السكر مثل الحليب القليل الدسم، أو مشروبات الفاكهة المخففة جدًا بالماء.
للتأكد من مستويات الترطيب في الجسم، نصحت الوكالة بمراقبة لون البول كمؤشر. إذا كانت مستويات السوائل كافية، يجب أن يكون لون البول أصفر باهتًا، مما يدل على أن الجسم يمتلك كمية كافية من السوائل.
الكحوليات: خطر إضافي في الحر
لم يقتصر التحذير على العصائر والمشروبات الغازية فقط، بل شمل أيضًا الكحوليات. أكدت الوكالة أن للكحول تأثيرًا مُجففًا على الجسم، مما يزيد من خطورة الإصابة بالجفاف في الأجواء الحارة. تُعتبر المشروبات الكحولية مدرة للبول، مما يعني أنها تُساهم في فقدان السوائل بشكل أسرع.
تكمن خطورة الجفاف في أنه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل ضربات الشمس، الفشل الكلوي، أو حتى أضرار دماغية دائمة إذا تُرك دون علاج. لذا، من الضروري الانتباه جيدًا لما نستهلكه من سوائل خلال فترات الحر الشديد للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.