تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش، المعروف في العالم العربي بدوره في مسلسل “حريم السلطان”، من داخل المحكمة حيث بدا هادئًا ورافضًا للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يومًا. أثارت هذه التطورات جدلاً واسعًا وتساؤلات حول مستقبل مسيرته الفنية، لكن مصادر تركية أكدت أنه سيطعن بالحكم وسيواصل تصوير أعماله دون انقطاع.
حكم مع وقف التنفيذ.. ونجوم يرفضون الاتهام
أكدت مصادر تركية مطلعة أن الفنانين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو، اللذين حكم عليهما مؤخرًا بالسجن، سيطعنان بالأحكام الصادرة بحقهما. وأضافت المصادر أن هذه القرارات القضائية لن تؤثر على أعمال النجمين الفنية، حيث يواصلان تصوير مسلسلاتهما دون أي عائق أو مشاكل، مما يُطمئن جماهيرهما.
لا يزال الحكم الصادر من المحكمة الجنائية الابتدائية في ولاية إسطنبول على الممثلين التركيين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو بالسجن مع وقف التنفيذ، يشغل روّاد مواقع التواصل ويتصدر “الترند” في محاولة لمعرفة تفاصيل إدانتهما بالإدلاء بشهادة زور في قضية احتجاجات حديقة غيزي التي هزّت تركيا عام 2013.
تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش من داخل المحكمة حيث بدا هادئًا ورافضًا للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يومًا، بينما حكم على زميله رضا كوجا أوغلو بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر بنفس التهمة. وذلك بعد إدلائهما بشهادتيهما في تحقيق يتعلق بمديرة الأعمال عائشة باريم. ولكن المحكمة علقت الأحكام، ما يعني أن الممثلين لن يُمضيا فترة سجنهما إلا إذا ارتكبا جريمة أخرى خلال فترة المراقبة.
View this post on Instagram
دفاع أرغنتش.. واتصالات هاتفية مثيرة للجدل
خلال جلسة الاستماع الأخيرة، دافع خالد أرغنتش عن نفسه، مؤكدًا أنه أجاب على الأسئلة بصدق عندما استُدعي كشاهد. وقال في دفاعه: “العلاقات الحميمة مفهوم نسبي. في قطاعنا، قد نتواصل بشكل حميم مع العديد من الأشخاص في أماكن مختلفة، أو قد لا نتواصل مع أشخاص صوّرنا معهم العديد من الحلقات في المشروع نفسه”. وأضاف: “أجبتُ على كل ما طُلب مني. وعندما سُئلتُ، ذكرت أنه لم يكن لديّ أي لقاءات أو اتصالات. ثم سُئلتُ عن عائشة باريم، فقلتُ: لستُ على معرفة كافية بها لأعرف نواياها”، رافضًا الاتهامات الموجهة له.
وتعود هذه القضية الشائكة إلى الواجهة مجددًا وتُثير اهتمام الصحافة التركية التي عادت لتتناول قضية محمد علي ألابورا، المتهم الهارب في قضية حديقة غيزي، حيث يتم الحديث عن وجود صلة واتصال دائم بينه وبين النجمين. ووفقًا للائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام الرئيسي في إسطنبول، بينما أصرّ الممثلان على عدم وجود أي اتصال بينهما وبين ألابورا، وأكدا أنهما يعرفانه شخصيًا.
في المقابل، قدم الادعاء العام مجموعة من الأدلة التي تُناقض أقوال النجمين، حيث كشف تحليل فني لاتصالات هاتفية تعود إلى عام 2013 عن 12 اتصالًا بين أرغنتش وألابورا عبر المكالمات والرسائل، مع تكثيف الاتصالات بينهما خلال فترة احتجاجات حديقة غيزي، وهو ما وضع الممثل في دائرة الاتهام بشكل أكبر.
يُذكر أن مديرة الأعمال عائشة باريم مُحتجزة منذ يناير الماضي بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة التركية. كما يُزعم أنها وجّهت الممثلين الذين تُمثلهم لدعم احتجاجات حديقة غيزي علنًا، مما يُضيف تعقيدًا أكبر لهذه القضية التي تجمع بين الفن والسياسة. فهل سيُغير الطعن في الحكم مجرى القضية، أم أن الجدل سيستمر؟