أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً بتصريحاته التي أدلى بها، حيث اعتبر أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب في السلام، وأنه تخلى عن طموحه بالاستيلاء على أوكرانيا. تأتي هذه التصريحات بعد شكوك أبداها ترامب نفسه حول نوايا بوتين، وبعد مرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض.
رداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب “أعتقد ذلك”. وأضاف أن “حلم بوتين كان الاستيلاء على البلد بأكمله، لكن بسببي، هو لن يفعل ذلك”. وأشار ترامب إلى أنه لا يثق بالكثير من الناس، في إشارة ضمنية إلى بوتين.
قبل أيام قليلة، أعرب ترامب عن شكوكه بشأن استعداد بوتين لإنهاء الحرب، وذلك بعد قصف روسي مكثف على أوكرانيا. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشل” أن قصف المناطق المدنية يجعله يعتقد أن بوتين “ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل”.
تقارب ترامب مع بوتين.. دون تنازلات كبيرة
منذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، بدأ ترامب تقارباً مع بوتين، لكنه لم ينجح حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
تصريحات ترامب تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينه وبين بوتين، وحول مدى واقعية تقييمه لنوايا الرئيس الروسي. وبينما يرى ترامب أن بوتين تخلى عن حلمه بالاستيلاء على أوكرانيا، يشير الواقع الميداني إلى استمرار القتال والتوتر. يبقى السؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب تمثل تقييماً واقعياً، أم أنها تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية.
يأتي هذا التصريح في ظل إعلان روسيا عن استعادتها لمنطقة كورسك بالكامل، مما يشير إلى استمرار التصعيد الميداني في أوكرانيا.