أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الرسوم الجمركية التي فرضها على البضائع الصينية قد تؤدي إلى انخفاض عدد المنتجات المتوفرة في الأسواق الأميركية وارتفاع أسعارها، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الصين ستكون الطرف الأكثر تضرراً من هذه الحرب التجارية.
في محاولة لطمأنة المواطنين الأميركيين الذين يخشون من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ركود اقتصادي، قال ترامب إن الأطفال الأميركيين قد “يحصلون على دميتين بدلاً من 30″، في إشارة إلى احتمال انخفاض كمية المنتجات المستوردة من الصين. ومع ذلك، أكد أن الصين ستعاني بشكل أكبر في هذه الحرب التجارية، مشيراً إلى أن “مصانعهم لا تتاجر” بسبب الرسوم الجمركية.
ترامب يلقي باللوم على بايدن.. ويؤكد استغناء أميركا عن الواردات الصينية
ألقى ترامب باللوم على سلفه الديمقراطي جو بايدن في أي انتكاسات اقتصادية قد تحدث، بينما أكد لحكومته أن الرسوم الجمركية التي فرضها تعني أن الصين “تواجه صعوبة هائلة”. وأضاف أن الولايات المتحدة “لا تحتاج إلى واردات من بكين”، مشدداً على قدرة الاقتصاد الأميركي على الاعتماد على الإنتاج المحلي.
وجاءت تصريحات ترامب بعد إعلان وزارة التجارة الأميركية أن الاقتصاد الأميركي انكمش بمعدل سنوي بلغ 0.3 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري. ورغم هذه البيانات السلبية، قلل ترامب من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأميركي، مؤكداً أن الصين هي الطرف الذي يتكبد الخسائر الأكبر.
وتعكس تصريحات ترامب إصراره على مواصلة الحرب التجارية مع الصين، رغم الاعتراف ببعض الآثار السلبية المحتملة على الاقتصاد الأميركي. ومحاولة تصوير هذه الحرب التجارية على أنها انتصار للولايات المتحدة، وأن الصين هي الطرف الذي يدفع الثمن الأكبر. ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي قد بدأ يتأثر سلباً بهذه الحرب التجارية، وهو ما قد يضع ضغوطاً متزايدة على إدارة ترامب لتخفيف حدة التوترات التجارية مع الصين.