يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، اليوم الأربعاء، قادة دول الخليج والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قبل أن يتجه إلى قطر، وذلك في إطار جوته الخارجية الأولى، والتي تثير جدلاً كبيرًا بسبب عزمه قبول طائرة بوينغ فخمة هدية من قطر.
أجندة اللقاء
سيناقش اللقاء آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود المشتركة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، كما سيتم مناقشة الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
الاتفاقيات التجارية
وأبرمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية مجموعة من الصفقات في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والأسلحة والتكنولوجيا. أعلن البيت الأبيض أن الرياض ستشتري أسلحة بقيمة تقارب 142 مليار دولار، في ما وصفه بأكبر صفقة أسلحة في التاريخ.
اللقاء مع الرئيس السوري
ومن المقرر أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خاصة بعد تعهده برفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، إذ يأتي هذا اللقاء رغم الشكوك حيال مسار الأمور في سوريا من قبل إسرائيل.
وكان ترامب قد أعلن عن رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي أمس، من المقرر أن يلتقي “ولو لوقت قصير” الشرع على هامش القمة الخليجية الأميركية.
وقال ترامب إنه سيأمر برفع العقوبات المفروضة على سوريا بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تحول كبير للسياسة الأميركية.
التوجه إلى قطر
وبعد ذلك، يتوجه ترامب إلى الدوحة بعد لقائه مع قادة الخليج والرئيس السوري. قطر استضافت محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف إنهاء الحرب المدمرة في غزة.
جدل الطائرة القطرية
ويثير قبول ترامب طائرة فخمة بقيمة 400 مليون دولار هدية من قطر جدلاً كبيرًا، كما أثار هذا الأمر تساؤلات دستورية وأخلاقية كبيرة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مخاوف أمنية.
ردود الفعل
وندد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر بقبول ترامب الطائرة، واصفًا ذلك بأنه “فساد خالص”، وأعلن شومر أنه سيعمل على تعطيل تثبيت جميع الأشخاص الذين اختارهم ترامب لمناصب في وزارة العدل.
ويعد لقاء ترامب مع قادة الخليج والرئيس السوري مهمًا لبحث القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
نتائج اللقاء
وستكون نتائج اللقاء مهمة لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحسين العلاقات بين الدول. سيتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقيات والنتائج بعد اللقاء.
وسيختتم ترامب جولته الخليجية بمحطة أخيرة في أبوظبي في وقت لاحق من الأسبوع، سيتم الإعلان عن تفاصيل زيارته والنتائج التي تم التوصل إليها خلال اللقاءات.