كشف حزب الشعب الجمهوري التركي عن خطته البديلة في حال استمرار اعتقال عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي اختاره الحزب مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية المقبلة. فقد أعلن رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، أن منصور يافاش سيكون المرشح الرئاسي البديل، وأن إمام أوغلو سيتولى منصب رئيس الوزراء في حال عودة النظام البرلماني.
اختار حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الذي يقضي حكماً بالسجن، مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويواجه إمام أوغلو تهماً بالفساد والإرهاب تتعلق ببلدية إسطنبول الكبرى، مما يثير مخاوف من استمرار اعتقاله وإقصائه عن السباق الرئاسي.
خطة بديلة: يافاش رئيساً وإمام أوغلو رئيساً للوزراء
أوضح أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي في حال استمرار سجن إمام أوغلو. وأشار إلى أن الحزب سيفوز في الانتخابات بنسبة 70%، وسيحصل على الأغلبية البرلمانية الكافية لتعديل الدستور. ووفقاً للخطة البديلة، سيتم انتخاب منصور يافاش، عمدة أنقرة، رئيساً للجمهورية، وسيتم العودة إلى النظام البرلماني، حيث سيتولى إمام أوغلو منصب رئيس الوزراء.
ورفض منصور يافاش في البداية المشاركة في الانتخابات التمهيدية التي دعا إليها الحزب لاختيار المرشح الرئاسي، معتبراً أن مناقشة القضايا الاقتصادية أهم. لكن بعد اعتقال إمام أوغلو، دعم يافاش الانتخابات التمهيدية التي ظل إمام أوغلو المرشح الوحيد فيها.
وأطلق حزب الشعب الجمهوري حملة توقيعات للمطالبة بالإفراج عن إمام أوغلو، بعد اعتقاله في مارس الماضي. ويرى الحزب أن التهم الموجهة إلى إمام أوغلو ذات دوافع سياسية، وتهدف إلى منعه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتكشف خطة حزب الشعب الجمهوري البديلة عن قلق المعارضة التركية من احتمالية إقصاء إمام أوغلو عن السباق الرئاسي. ويشير اختيار يافاش كمرشح بديل إلى ثقة الحزب بشعبيته الكبيرة. وتؤكد هذه الخطوة على تصميم المعارضة على مواجهة التحديات القانونية والسياسية التي تواجه مرشحها الرئيسي.