على الرغم من اتهامات كييف لموسكو بمواصلة الهجمات وخرق وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد كيث كيلوج، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، أن “هدنة قريبة تلوح في الأفق” بين الطرفين المتحاربين.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، مساء السبت، أعرب كيلوج عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن فريقه سيعود إلى لندن “من أجل حل قضية وقف إطلاق النار وحسمها”.
“حلول جيدة جدًا”.. نحو سلام دائم؟
لم يكتف كيلوج بالحديث عن هدنة مؤقتة، بل ألمح إلى “وجود مجموعة من الحلول الجيدة جدًا”، والتي قد تفضي إلى وقف نار شامل ودائم. وأوضح: “عندما أتحدث عن وقف إطلاق نار شامل، فهو يشمل البحر والجو والبر والقطاع الصناعي أيضًا، لمدة 30 يومًا على الأقل. ثم يُفضي إلى اتفاق سلام أطول، بل دائم أيضًا… وأعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح”.
ورغم اعترافه بصعوبة هذا الهدف والتحديات التي تواجهه، أكد كيلوج أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “يقود الملف نحو التوصل إلى حل”.
زيلينسكي مستعد لتمديد الهدنة.. وترامب يلوح بالتخلي!
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن استعداد بلاده لتمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة 30 يومًا.
يُذكر أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، مارس ضغوطًا كبيرة على موسكو وكييف للقبول بهدنة مؤقتة. إلا أنه لم ينجح بعد في انتزاع تنازلات كبيرة من الكرملين، ما دفعه إلى التلويح بالتخلي عن تلك المهمة. وقال يوم الجمعة الماضي إن بلاده “ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل قريبا إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
موسكو: هدنة منشآت الطاقة “انتهت صلاحيتها”!
في اليوم نفسه، أعلنت موسكو أن الأمر بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، الذي دخل حيز التنفيذ في مارس لمدة 30 يومًا بمساع أميركية، “انتهت صلاحيته” بعد تبادل الجانبين الاتهامات بخرق اتفاق مبدئي لم يتم إبرامه رسميًا، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وقبل الإعلان عن تلك الهدنة التي اقتصرت مفاعيلها على منشآت الطاقة، كان ترامب قد اقترح وقف إطلاق النار بشكل كامل وبلا شروط، وهو ما وافقت عليه كييف مبدئيًا تحت ضغط واشنطن، إلا أن بوتين رفض المقترح.