في تصريح ناري، أكد قائد الجيش الإيراني أن بلاده ستدافع “بكل قدراتها” عن استقلالها ووحدة أراضيها، مشددًا على أن أي عدوان سيلقى ردًا حاسمًا من القوات الإيرانية. وجاء ذلك عقب الهجمات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، والتي أسفرت عن دمار واسع النطاق، وسط استمرار التوترات بين طهران وتل أبيب.
هجوم صاروخي على إسرائيل من اليمن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم بتعرض تل أبيب ووسط إسرائيل لهجوم صاروخي جديد أُطلق من اليمن، بحسب مصادر إيرانية. وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفع حالة التأهب، وسط أنباء عن اعتراض صواريخ، ثم السماح للمواطنين بمغادرة الملاجئ بعد انتهاء الهجوم.
عراقجي من موسكو: مشاورات عاجلة لمواجهة التصعيد
في موسكو، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مباحثات “جادة ومهمة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي ومواجهة التصعيد الإقليمي والدولي، بعد الهجوم الأميركي الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.
وشدد عراقجي على أن العدوان الأميركي لن يبقى دون رد، مؤكدًا التزام بلاده بالدفاع عن سيادتها.
أميركا وإسرائيل مستمرتان في ضرب المنشآت النووية
منذ 13 يونيو الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات واسعة على مواقع نووية وصاروخية داخل إيران، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، في أشرس مواجهة مباشرة بين الطرفين منذ عقود.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، تسببت الهجمات الإيرانية الأخيرة بدمار كبير بعدة مناطق داخل تل أبيب وحيفا ونِس تسيونا.
إجراءات أمنية واسعة داخل إيران
على إثر التصعيد العسكري، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية أن قوات الأمن والحرس الثوري دخلت حالة الاستنفار القصوى، وتم تعزيز الحماية على المنشآت الاستراتيجية والبنية التحتية الحيوية، تحسُّبًا لأي ضربات محتملة جديدة من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل.
أثار التصعيد بين إيران وإسرائيل ردود أفعال دولية واسعة، حيث دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتفادي إشعال حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط. من جانبها، حذرت الصين من التداعيات الخطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي إذا استمرت الهجمات، مكررة دعوتها إلى الحوار والدبلوماسية.
الشارع الإيراني يساند القيادة
على المستوى الشعبي، شهدت العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية مظاهرات مؤيدة للقيادة العسكرية، ورفع المتظاهرون لافتات تُحيي الجيش والحرس الثوري، مؤكدين استعدادهم لدعم موقف بلادهم مهما كان الثمن، ورافضين أي تدخل أجنبي على الأراضي الإيرانية.
أزمة إنسانية محتملة
مع استمرار القصف المتبادل والهجمات الصاروخية، تتزايد المخاوف من اندلاع أزمة إنسانية واسعة النطاق، خصوصًا في المدن التي طالها القصف.
منظمات الإغاثة الدولية طالبت بفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتوفير الإمدادات الطبية الطارئة، محذرة من انهيار المنظومة الصحية إذا استمرت العمليات العسكرية.
جهود دبلوماسية روسية وأوروبية لاحتواء التصعيد
في موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده لاستضافة محادثات مباشرة بين الأطراف المتنازعة، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
كما أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية إلى إمكانية عقد قمة طارئة خلال الأيام المقبلة بهدف التوصل إلى هدنة سريعة تُجنّب المنطقة كارثة أمنية أوسع.