أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 12 يونيو/حزيران 2025، عن تنفيذ عملية عسكرية ليلية في جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين السوريين في قرية بيت جن، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، دون الكشف عن عددهم أو مصيرهم.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن قوات من لواء الإسكندروني نفّذت العملية، مشيرة إلى “الاشتباه بتورط المعتقلين في أنشطة إرهابية”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي لتوضيح ملابسات العملية.
احتجاز عمال مدنيين قرب القنيطرة.. وصمت إسرائيلي
جاءت هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان محافظة القنيطرة السورية أن الجيش الإسرائيلي احتجز سيارة وثلاثة عمال نظافة يتبعون لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية، دون توضيح أسباب الاحتجاز.
كما لم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على هذه الحادثة حتى اللحظة.
دمشق تدعو لتجنب التصعيد.. وتذكّر باتفاق فصل القوات
في سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني -في تصريحات له يوم 4 يونيو الجاري- إن دمشق لا تسعى إلى الدخول في حرب مع إسرائيل، مجددًا الدعوة إلى الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في ديسمبر 2024 انهيار الاتفاقية من جانبها، واحتلالها للمنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل، ما اعتبره مراقبون تصعيدًا غير مسبوق في ملف كان يُعدّ مجمدًا لعقود.
اتفاقية 1974.. من التهدئة إلى الانهيار
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق فصل القوات، وُقّع بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو/أيار 1974، بعد حرب أكتوبر 1973، ونص على انسحاب إسرائيل من مناطق في جبل الشيخ ومحيط القنيطرة التي احتلتها خلال حرب 1967.
كما أنشئت منطقة عازلة طولها 75 كلم، راقبتها قوات الأمم المتحدة (يوندوف)، وظلت قائمة حتى إعلان إسرائيل انهيار الاتفاق.
هجمات إسرائيلية متواصلة رغم غياب التهديد
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة لم تُبدِ أي نية للتصعيد، فإن الطائرات الإسرائيلية واصلت تنفيذ ضربات داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت حيوية.