في كلمة ألقاها وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، خلال احتفالية نظمتها السفارة الألمانية بالقاهرة، قال: “التغيرات المناخية تمثل تحدياً كبيراً للمنظومة المائية في مصر، خاصة في ظل تسجيل درجات حرارة قياسية خلال صيف 2024”.
وأضاف أن تلك الموجات الحرارية أثرت بشكل مباشر على الموارد المائية المحدودة، والتي تعتمد بنسبة 97% على مياه نهر النيل.
خطة طوارئ لمجابهة الحر الشديد
أوضح الوزير أن الوزارة اتبعت إجراءات عاجلة خلال الصيف الماضي: “تمت إدارة الاحتياجات المائية بكفاءة عالية، من خلال قرارات فورية لتغيير التصرفات على امتداد شبكة المجاري المائية”.
الوزارة استجابت لارتفاع معدلات السحب من المنتفعين، لا سيما في أوقات الحرارة الشديدة، بتوزيع مرن وسريع للمياه.
لتقليص الفجوة المائية، يعاد استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، كما يتم استيراد محاصيل زراعية تُعادل 33.5 مليار متر مكعب من المياه (ما يُعرف بـ”المياه الافتراضية”).
التكنولوجيا سلاح مصر الجديد
قال الوزير سويلم: “رغم التحديات، فإن تغير المناخ يمثل حافزاً لتطوير منظومة الري عبر الجيل الثاني 2.0”.
وتشمل هذه المنظومة استخدام تقنيات مبتكرة منخفضة التكاليف قابلة للتطبيق، لتحديث إدارة وتوزيع المياه في البلاد.
التعاون المصري – الألماني.. خطوات نحو الاستدامة
جاءت كلمة الوزير خلال احتفالية مرور 14 عاماً على محادثات القاهرة للمناخ بين مصر وألمانيا، والتي شهدت حضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، التي تشغل أيضاً منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
ومن أبرز ثمار التعاون، البرنامج القومي الرابع للصرف بالتعاون مع بنك التنمية الألماني (KFW)، والذي ساعد في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال الصرف المغطى.