الإثنين 19 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

جرائم الاحتلال وذاكرة أطفال غزة

551364

من الطبيعي أن يعيش الأطفال وسط أجواء أسرية هادئة، وفي بعض الأحيان يكون التأثير السلبي عليهم يكمن في تكرار المشاكل الأسرية، ولك أن تتخيل وجود أطفال يعيشون وسط غارات وانفجارات ليلًا ونهارًا، ويسقط منهم شهداء وجرحى كل يوم، ويرى الطفل شقيقه ينزف دمًا، ووالدته جثة وصديقه تحت الأنقاض، في مشاهد مروعة، لن تتمكن عوامل الزمن من محوها من الذاكرة.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت الكثير من الأطفال على النزوح إلى الملاجئ التابعة لوكالة الأونروا، بعد فرارهم من منازلهم، دون الحصول على الغذاء أو المياه النظيفة، وباتوا يعانون أعراض صدمة شديدة، بالنظر إلى مشاهد القتل والدمار التي عايشوها جراء الغارات التي لا تتوقف، ويحتاج أطفال غزة إلى دعم نفسي لمعالجة التأثير المرعب للصدمات النفسية الشديدة، والتي تشمل أعراضها الخوف، والعصبية، والتشنجات، والسلوك العدواني.

حجم الدمار المروع في قطاع غزة تسبب في هدم منازل أصحاب الأرض، وتفريق الأسر والعائلات، وفقدان كافة مصادر المعيشة، إلى جانب الشعور الصعب بالعجز عن حماية الأسر أطفالها. ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 120 ألف شخص يعانون أمراضاً نفسية جراء العدوان الغاشم على غزة، في حين بات العدد مرشحًا للازدياد بصورة كبيرة مع استمرار الصراع، أو حال تنفيذ الجيش الإسرائيلي خطته بالاجتياح البري لرفح.

من الطبيعي، والشائع، أن تعتني الأسر بالأطفال الذين فقدوا ذويهم، ولكن بسبب النقص الشديد في الغذاء والماء والمأوى، تواجه الأسر تحديات في رعاية طفل آخر بينما تكافح هي نفسها من أجل تلبية احتياجات أطفالها وأسرتها، وهو ما يتطلب توفير الرعاية المؤقتة الفورية على نطاق واسع، مع إبقاء الأطفال على اتصال بأسرهم أو البحث عنهم حتى يمكن لم شملهم عندما يستقر الوضع.

كانت تقديرات اليونيسف قبل العدوان الحالي على غزة تشير إلى أن أكثر من 500 ألف طفل يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، ولكن اليوم تشير التقديرات إلى أن جميع الأطفال تقريبًا يحتاجون إلى تلك الخدمات، أي أكثر من مليون طفل.. هؤلاء الأطفال ليس لهم أي علاقة بهذا النزاع، ومع ذلك فإنهم يعانون كما لا ينبغي لأي طفل أن يعاني، مهما كان دينه، أو جنسيته، أو لغته، أو عرقه، جراء مستوى العنف الذي شهدناه عقب أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وما أعقبها منذ ذلك الحين. فما يحدث في قطاع غزة، هو أكثر المشاهد دموية على الإطلاق.

لقد تعرض كل طفل في قطاع غزة، تقريبًا، لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية، اتسمت بالدمار واسع النطاق، والهجمات المتواصلة، والنزوح، والنقص الحاد في الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. ويشكل قتل وتشويه واختطاف الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال.

يومًا بعد يوم، تتفاقم الأوضاع المأساوية للأسر والأطفال في غزة، وهو الأمر الذي يتطلب التحرك بشكل عاجل لوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وخصوصًا الأطفال، ويجب بذل كل الجهود لإنقاذهم في جميع الظروف، فالصمت المُريب من المجتمع الدولي تجاه ما يحدث من جرائم تجاه المدنيين في غزة “وصمة عار”.

معدل الوفيات والإصابات بين الأطفال يعبر عن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والأمر الأكثر إثارة للخوف، هو حقيقة أنه ما لم يتم تخفيف التوتر، وما لم يتم السماح بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود، فإن عدد الشهداء اليومي سيستمر في الارتفاع.

وتأوي وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، أكثر من 100 رضيع، بعضهم في حاضنات ويعتمدون على أجهزة التنفس، مما يجعل إمداد الطاقة غير المنقطع مسألة حياة أو موت، بالإضافة إلى أن النقص الحاد في المياه له عواقب وخيمة على الأطفال، الذين يشكلون حوالى 50 بالمئة من السكان، الذين يضطرون للجوء إلى مصادر مياه غير صالحة للشرب، بما في ذلك المياه العالية الملوحة، ومما زاد المشكلة تعقيدًا أنَّ محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة توقفت عن العمل، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص الوقود، مما أدى إلى تصريف أكثر من 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي في البحر.

المشاهد المروعة للأطفال الذين يتم إنقاذهم من تحت الأنقاض، وهم مصابون يرتجفون في المستشفيات ينتظرون العلاج غير المتوفر، وحالة الرعب الهائل الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال، ينتج عنها أثار نفسية، لا يختلف دمارها عما تفعله الآلات العسكرية، وينتظر الموت الأطفال الذين يشربون مياهاً غير آمنة، تتسبب في توغل الأمراض في أجسادهم، التي لا تستطيع تحمل الأثار المروعة للحرب والدمار.

من المؤكد، أن يتسبب العيش تحت نيران القصف والحرب المستمرة في فلسطين بوجه عام وخصوصًا غزة، وانعدام الأمن بشكل كامل، في هلاك نفسي ومعنوي، ينذر بالموت المحقق، أو الحياة بجسد ينبض بداخله القلب، ولكن تموت فيه المشاعر، بسبب سنوات الجحيم التي يعيشها المدنيين الأبرياء في أرض النضال فلسطين.

الضمير الإنساني، يتطلب التكاتف من كافة الأطراف، وبذل جهود مضنية، لوقف الحرب على غزة، فاستمرار الحرب على ذات الوتيرة المتصاعدة، سيقضي على ما تبقى من أرواح، تنتظر الموت في كل لحظة، فمن كُتب له النجاة، سوف يعيش وفي ذاكرته مشاهد الدمار والخراب والموت، التي لن تترك من عاشها وشاهدها من الأطفال والأسر، حتى نهاية العمر.

 أحمد عبد الوهاب

Tags: أحمد عبد الوهاب

محتوى ذو صلة

1200x675 cmsv2 57fcbac3 9697 587a a117 afb2fd27b2bb 8413950
غزة

استشهاد 221 صحافيًا.. الاحتلال يصفي شهود الحقيقة في غزة

استهداف الصحافيين في غزة على النحو الذي يجري منذ السابع من أكتوبر 2023 لم يعد يبدو عرضيًا أو استثنائيًا، بل يشير إلى نهج ممنهج يسعى إلى تغييب...

المزيدDetails
268666
غزة

الدور الأمريكي في مفاوضات غزة.. وساطة أم غطاء دبلوماسي؟

يبدو أن الدور الأمريكي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الظاهر، حيويًا ومتحركًا، لكنه في جوهره لا يزال حبيس حسابات استراتيجية وتحالفات سياسية تجعل...

المزيدDetails
1743797222 kurdistan24
غزة

المنظمات الإغاثية “تستغيث”.. الاحتلال يوسع العمليات العسكرية في غزة

الوضع في غزة بات مأساويًا بشكل لا يمكن تجاهله، واستمرار سقوط المدنيين جراء الغارات الإسرائيلية يفتح الباب أمام مخاطر إنسانية متصاعدة، قد تكون عواقبها كارثية ليس فقط...

المزيدDetails
Capture 13
غزة

مفاوضات الدوحة تناقش هدنة لشهرين بغزة وإفراجا عن 10 أسرى

تشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات حساسة بين الأطراف المعنية بملف قطاع غزة، في محاولة للوصول إلى تسوية جزئية تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل...

المزيدDetails

آخر المقالات

سوريا تشكل هيئة وطنية للمفقودين… خطوة نحو العدالة أم تحدٍ جديد

images 38 2

قي قرار أثلج صدور الملايين، أعلنت السلطات السورية، أمس السبت 17 مايو 2025، عن تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين"، في خطوة...

المزيدDetails

قضايا الفساد تلاحق نتنياهو.. والشارع الإسرائيلي يبحث عن قيادة جديدة

2024 12 10T072029Z 304986031 RC27MBA2MHUX RTRMADP 3 ISRAEL NETANYAHU TRIAL

الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات، وفي مقدمتها غزة، قد تتحول من أداة لإعادة تعزيز قبضة نتنياهو السياسية إلى...

المزيدDetails

بعد «قمة بغداد».. العراق يقدم نفسه شريكًا في إصلاح الاقتصاد العربي

images 32 2

في مشهد سياسي لافت، احتضنت العاصمة العراقية "بغداد" قمتين عربيتين مهمتين، شهدتا مشاركة واسعة من القادة العرب، ما عكس الثقة...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية