برر الجيش الإسرائيلي هجومه على المسعفيين في قطاع غزة، بأن “سوء فهم عملياتي” أدى إلى مقتل 14 من عمال الطوارئ الشهر الماضي. وكشف تحقيقٌ أجراه جيش الاحتلال في الحادثة عن سلسلةٍ من الإخفاقات. وقال إنّ مقتل موظفٍ في الأمم المتحدة بعد ذلك بوقتٍ قصير كان “خرقًا للأوامر في سياقٍ قتالي”.
وأضافت أن نائب قائد الوحدة المعنية تم فصله “لتقديمه تقريرا غير كامل وغير دقيق خلال الاستجواب”. وقُتل أربعة عشر عاملاً في مجال الطوارئ وموظف في الأمم المتحدة في 23 مارس/آذار بعد أن تعرضت قافلة من سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وسيارة تابعة للأمم المتحدة وشاحنة إطفاء لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي. حسب صحيفة “bbc”.
أعضاء في حماس
وأعرب الصليب الأحمر عن غضبه من مقتل مسعفين على يد القوات الإسرائيلية في غزة. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان إن قواته فتحت النار اعتقادا منها أنها تواجه تهديدا من قوات العدو. وقال الجيش الإسرائيلي إن تحقيقه وجد أن ستة من الضحايا كانوا أعضاء في حماس، ونفى أن تكون هناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة.
ولم تقدم أي أدلة على انتماء أي منهم لحماس، على الرغم من أن أسماء القتلى كانت معروفة للعامة. وذكر التقرير أن الحادث وقع في ما وصفه بـ”منطقة قتال معادية وخطيرة”، وأن القائد على الأرض شعر بوجود تهديد فوري وملموس بعد أن اقتربت المركبات بسرعة. وألقت قوات الدفاع الإسرائيلية أيضا باللوم على “ضعف الرؤية الليلية”، وهو ما يعني، حسب قولها، أن القائد لم يتمكن من تحديد هوية المركبات على أنها سيارات إسعاف.
رواية خاطئة
وزعمت إسرائيل في البداية أن جنودها أطلقوا النار لأن القافلة اقتربت “بشكل مثير للريبة” في الظلام دون مصابيح أمامية أو أضواء وامضة. وأضافت أن حركة المركبات لم تُنسّق أو تُتفق عليها مسبقًا مع الجيش. لكنها قالت في وقت لاحق إن هذه الرواية “خاطئة” بعد أن أظهر مقطع فيديو تم العثور عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين المركبات وقد أضاءت أنوارها وإشارات الطوارئ الخاصة بها وامضة.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته أكثر من خمس دقائق، يقول المسعف صلواته الأخيرة قبل أن يسمع أصوات جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يقتربون من المركبات.