الجمعة 16 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home السودان

حرب إذلال المواطن السوداني

Screenshot 20240525 094415 com.huawei.browser edit 915242892723364

كتبت من قبل مقالين عن بعض التصرفات غير الإنسانية التي حدثت في الحرب الجارية الآن في السودان، وكانت تلك ربما تعتبر أحداثاً فردية، لكنَّها مؤشرُ خطورةٍ على المنحى الذي تتَّجه إليه الحرب. وقد تكرَّرت الأحداث والمواقف التي تقول إنَّ الأمر لم يعد حوادثَ فردية، وإنما اتجاه عام نحو التوحش ومجافاة الفطرة والقيم الإنسانية، وما تعاهدت عليه الأمم من قوانين ومعاهدات إنسانية لحماية المدنيين والأسرى والأماكن المدنية في حالات الحرب.

خلال الأسبوعين الماضيين ارتكبت «قوات الدعم السريع» مذبحتين مروعتين في قرية الحرقة بشرق الجزيرة، وفي منطقة التكينة الصغيرة الواقعة جنوب الخرطوم، وكان الضحايا عشرات من المدنيين الذين استُبيحت بيوتُهم وممتلكاتهم، وقبل ذلك إنسانيتهم، ونزلت فيهم المجموعات المسلحة التابعة لـ«الدعم السريع» قتلاً وسلباً وتشريداً. في الأسبوع الماضي أسرت «قوات الدعم السريع» الملازم (م) محمد صديق، الضابط الشاب الذي عصى أوامرَ قيادته العسكرية أيام الثورة، ووقف مع وحدته الصغيرة ليحمي المعتصمين أمام القيادة العامة، وتحول لأيقونة من أيقونات ثورة ديسمبر (كانون الأول) التي أطاحت حكمَ البشير.

وقد دفع محمد صديق ثمن ذلك فصلاً وتشريداً. ثم عندما اندلعت الحرب لبَّى نداء قيادة الجيش وذهب متطوعاً مرتين، لترفض قيادة الجيش قبوله، وبعد حملة إعلامية انضم للمتطوعين المستنفرين. خلال الأسبوع الماضي أسرته «قوات الدعم السريع»، ونشرت مقطع فيديو له تحت الأسر حين حاول جنود «الدعم السريع» استفزازه وإهانته فلم يستجب لهم وقام أحدهم بصفعه. بعد ساعات نشرت «قوات الدعم السريع» صورته مقتولاً وملقى على الأرض.

قبلها عرض الإعلام صوراً لأشخاص اشتبهت قوات الجيش في تبعيتهم لـ«قوات الدعم السريع»، فذبحتهم وعرضت رؤوسهم للجمهور، ووقف قائد أمني كبير ليقول للجنود إنه سيدفع مليون جنيه سوداني (نحو ستمائة دولار) مقابل أي رأس من «الدعم السريع». في واقعة أخرى، تم بقرُ بطن أحد جنود «الدعم السريع» وعُرضت الأحشاء للإعلام. في الوقت نفسه، وعقب خسارة الجيش لأي معركة، يرسل طيرانه ليدك أي منطقة على رؤوس ساكنيها، ولا يهم إن كانوا جنوداً، أو نساء وأطفالاً، ولا تنجو المستشفيات من ذلك.

غير ذلك تنتشر فيديوهات تصور إذلال الأسرى من الطرفين بطريقة تحط من الكرامة الإنسانية وتستبيح إنسانيتهم وضعفهم. وليس ذلك كل الأمر، لكن تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي صفحات ورسائل من الجمهور تشجع ذلك، أو تضحك عليه، بل هناك رسائل تحريض لمهاجمة المدنيين ودك وتدمير القرى والمناطق التي تمثل حاضناً اجتماعياً لمجموعة أو قبيلة معينة.

عقب فشل هجوم الجيش على مصفاة البترول بالجيلي، شمال الخرطوم، واغتيال الملازم محمد صديق، انتشرت رسائل وفيديوهات تحريضية تدعو الجيش لتدمير المصفاة، والتي هي أحد ممتلكات الدولة والشعب، ولم يقصر طيران الجيش، فاستجاب للدعوات وقصف المصفاة وأحدث بها أضراراً كبيرة.

ملخص الأمر أننا وصلنا إلى مرحلة من التوحش تحتاج لوقفة حقيقية ممن تبقى من العقلاء من بين أبناء السودان. الحرب بشكلها التقليدي يمكن أن تتوقف في أي لحظة، وقد يتم التوصل لاتفاقٍ ما على المستوى السياسي، هذا كله جيد، لكن ماذا نفعل مع الدمار الذي حدث لأخلاقنا وقيمنا وإنسانيتنا؟!

في حالات كثيرة من الحروب التي تنتهي باتفاق سلام، وبعد معالجة الجرائم والانتهاكات التي وقعت، يتجه الناس لبرامج المصالحة وبناء السلام وإعادة الثقة بين المجموعات المختلفة. لكن في الحالة السودانية الحالية فمن المؤكد أن روح الثأر والانتقام والكراهية التي زرعها سلوك قادة الحرب، ثم الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، ستصعب هذه المسألة، ما لم تضعها المكونات الاجتماعية السودانية والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في برامج عملها وتبدأ فيها منذ الآن.

حجم المعاناة التي مر بها المواطن السوداني، سواء داخل السودان، أو في مناطق النزوح واللجوء، لا يمكن وصفه، وقد تركت آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة ستنعكس على حياة الناس وسلوكياتهم وتصرفاتهم، وعلى علاقة المكونات الاجتماعية والسياسية مع بعضها البعض.

في إحدى مدن اللجوء سجلت المنظمات ست محاولات انتحار في شهرين، بجانب عشرات الوقائع الأخرى التي توضح حجم القهر والإذلال والمعاناة التي يشعر بها السودانيون. مؤكد أن جهود وقف الحرب لها الأولوية، لكن برامج العمل الأخرى يجب أن تكون جاهزة وحاضرة، وقد نحتاج أن نحول الوطن لمصحة علاج نفسي كبيرة بحجم الوطن.

Tags: فيصل محمد صالح

محتوى ذو صلة

images 25
السودان

تطورات الأحداث في السودان.. الجيش يدخل آخر مناطق الدعم السريع

يبدو أن الصراع في السودان يشتعل يوما بعد الآخر، خلال الساعات الأخيرة، تمكن الجيش السوداني من دخول أحياء منطقة صالحة السكنية في جنوب أم درمان، آخر مناطق...

المزيدDetails
Smoke is seen in Khartoum, Sudan, Saturday, April 22, 2023. The fighting in the capital between the Sudanese Army and Rapid Support Forces resumed after an internationally brokered cease-fire failed. (AP Photo/Marwan Ali)
السودان

تصاعد العنف في السودان: أكثر من 30 قتيلاً في تفجيرات دامية

قُتل أكثر من ثلاثين شخصًا، اليوم السبت، في تفجيرات هزّت مخيمًا للنازحين وسجنًا في مناطق متفرقة من جنوب وغرب البلاد، حسب ما أفادت به لجنة إغاثة محلية...

المزيدDetails
sudan protest anti emirates 2023 afp 0
السودان

تصعيد دبلوماسي مع الإمارات يعكس احتدام الصراع الإقليمي في السودان

أعلنت الحكومة السودانية، مساء الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفتها رسميًا بـ"دولة عدوان"، متهمة إياها بدعم مباشر لقوات الدعم السريع في حربها ضد...

المزيدDetails
header sudan omdurman street
السودان

السودان في عين العاصفة: دعوة إماراتية لإنهاء الحرب

في تأكيد جديد على التزامها بثوابت السياسة الخارجية القائمة على دعم الاستقرار الإقليمي وحماية الشعوب من ويلات الصراعات، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف الحرب في...

المزيدDetails

آخر المقالات

ما بعد رفع العقوبات الأميركية ..سوريا إلى أين ؟

Damascus Syria

تتجه الأنظار إلى دمشق هذه الأيام مع القرار الأميركي المفاجئ برفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها المسؤولون السوريون...

المزيدDetails

هل تفتح محادثات إسطنبول بابًا جديدًا لروسيا في تسوية حرب أوكرانيا؟

Capture 11

تشهد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا جولة جديدة من التعقيد، مع تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة بين...

المزيدDetails

السلطة الفلسطينية في مواجهة معادلات ما بعد الحرب

34038978034 83f0622478 b

لا يمكن فصل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 19 مايو عن المشهد الأوسع الذي تتحرك ضمنه...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية