يُعد حليب اللوز، المشروب النباتي الذي يشهد انتشارًا واسعًا، خيارًا ممتازًا لمن يبحثون عن بديل صحي ومغذٍ للحليب الحيواني. يُصنع هذا الحليب من خلط اللوز بالماء ثم تصفيته، لينتج سائل قوامه يشبه الحليب بنكهة البندق اللذيذة. الكثير من الشركات تُضيف إليه مغذيات أساسية مثل الكالسيوم، وفيتامينات D وE وB12، ويمكنك تحضيره بسهولة في المنزل.
القيمة الغذائية: خيارات تناسب احتياجاتك
يختلف المحتوى الغذائي لحليب اللوز حسب طريقة التحضير والمنتج، ولكن عمومًا، تُقدم النسخة غير المحلاة كميات منخفضة من البروتين والكربوهيدرات، وتُعد غنية بالدهون الصحية.
كوب واحد (240 مل) من حليب اللوز غير المحلى يحتوي تقريبًا على:
11 جرامًا من الدهون المفيدة
5 جرامات من البروتين النباتي
3 جرامات فقط من الكربوهيدرات
6% من حاجة الجسم اليومية للحديد
4% من حاجة الجسم للبوتاسيوم
بعض الأنواع المتاحة في الأسواق تكون مدعمة ببروتين البازلاء لتعزيز قيمتها الغذائية، مما يجعلها خيارًا جيدًا للرياضيين ومن يبحثون عن زيادة البروتين في نظامهم الغذائي.
فوائد صحية مذهلة لحليب اللوز
مثالي للتنحيف: يحتوي كوب من حليب اللوز غير المحلى على 30 إلى 50 سعرة حرارية فقط، مقارنة بـ 146 سعرة حرارية في حليب البقر الكامل الدسم. هذا يجعله خيارًا رائعًا للراغبين في خفض الوزن دون التضحية بالمذاق أو الشعور بالحرمان.
قليل السكر بطبيعته: الأنواع غير المحلاة تحتوي فقط على 1-2 جرام من الكربوهيدرات، معظمها ألياف غذائية، مقابل 13 جرامًا من الكربوهيدرات في الحليب الحيواني. ولكن، يجب الانتباه إلى أن بعض الأنواع التجارية قد تحتوي على سكريات مضافة، لذا يُفضل قراءة الملصق الغذائي بعناية.
غني بفيتامين E: اللوز مصدر ممتاز لفيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يُعرف بدوره في دعم صحة الجلد، والوقاية من أمراض القلب، وتحسين وظائف الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
مصدر جيد للكالسيوم: على الرغم من أن اللوز نفسه يحتوي على كمية بسيطة من الكالسيوم، إلا أن حليب اللوز المدعم يوفر ما بين 20% إلى 45% من احتياج الجسم اليومي من هذا المعدن الضروري لصحة العظام، القلب، والأعصاب. يُفضل التأكد من نوع الكالسيوم المضاف، ويُعد كربونات الكالسيوم خيارًا جيدًا.
مدعم بفيتامين D: يعاني الكثير من الأشخاص من نقص فيتامين D، خاصة في الأماكن ذات الإضاءة الشمسية المحدودة. كوب واحد من حليب اللوز المدعم يوفر 25% من الحاجة اليومية لهذا الفيتامين المهم لتعزيز المناعة وصحة العظام.
خالٍ من اللاكتوز بشكل طبيعي: يُعد حليب اللوز خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يُعانون من حساسية اللاكتوز أو عدم تحمله، لأنه لا يحتوي على هذا السكر الموجود طبيعيًا في الحليب الحيواني، مما يجعله سهل الهضم.
منخفض الفوسفور والبوتاسيوم: يُعتبر حليب اللوز مناسبًا لمن يُعانون من أمراض الكلى، حيث يحتوي على 20 ملجم فقط من الفوسفور و160 ملجم من البوتاسيوم، مقارنة بـ 233 ملجم فوسفور و366 ملجم بوتاسيوم في حليب الأبقار، مما يجعله خيارًا آمنًا لهم.
دمج حليب اللوز في نظامك الغذائي يمكن أن يُقدم لك العديد من الفوائد الصحية، سواء كنت تبحث عن بديل خالٍ من اللاكتوز، أو ترغب في خفض السعرات الحرارية، أو ببساطة تريد الاستفادة من محتواه الغني بالفيتامينات والمعادن.