تُعد صحة البروستاتا أمرًا حيويًا للرجال، ومع التقدم في العمر، تزداد أهمية الانتباه لهذه الغدة. أشارت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى البروستاتا إلى أن بعض الأغذية والعادات اليومية قد تضر بصحة البروستاتا، بينما يمكن لنمط حياة صحي أن يُساهم في الوقاية من أمراضها الشائعة.
أطعمة وعادات تضر بصحة البروستاتا
حذرت الجمعية الألمانية من تجاهل بعض الأعراض التي قد تكون مؤشرًا على بدء الإصابة بأمراض البروستاتا. وأوضحت في بيان حديث أن الاستهلاك الزائد لبعض الأغذية يرتبط بتزايد خطر الإصابة، ومن أبرزها:
الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان.
انخفاض مستويات فيتامين E والسيلينيوم في الجسم.
كما أضافت الجمعية أن التدخين وشرب الكحول يُسهمان كذلك في الإضرار بوظائف البروستاتا، مما يستدعي الانتباه لهذه العادات.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب فورًا
شددت الجمعية على أهمية مراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي من الأعراض التالية، حيث قد تكون مؤشرًا على مشاكل في البروستاتا:
تضخم البروستاتا.
الشعور بالألم في المنطقة.
الرغبة المتكررة والمفاجئة في التبول.
ألم أثناء التبول.
ضعف تدفق البول.
آلام في القضيب أو الخصيتين.
الشعور بألم على امتداد عرق النسا.
اضطرابات في إفراغ المثانة أو الأمعاء.
ونبّهت الجمعية إلى أن ظهور دم في البول أو السائل المنوي يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا، لاحتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا.
خطوات عملية للوقاية اليومية
تُعد الوقاية من أمراض البروستاتا ممكنة عبر تغيير نمط الحياة اليومي، خاصة فيما يتعلق بالنظام الغذائي والنشاط البدني:
تحسين النظام الغذائي:
قلل استهلاك الدهون الضارة مثل الدهون المتحولة والمشبعة.
ركز على الدهون الصحية كأحماض أوميغا 3 الموجودة في المكسرات والأسماك والبذور.
اعتمد على الفاكهة والخضراوات المتنوعة، خصوصًا الورقية.
تناول الطماطم المطهية لاحتوائها على الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي.
أدخل الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط، لاحتوائها على مركبات مقاومة للسرطان.
إدراج الشاي الأخضر في النظام اليومي.
تناول منتجات الصويا التي قد تُسهم في خفض مؤشرات الالتهاب.
تجنّب اللحوم المحروقة الناتجة عن الشواء أو القلي بدرجات حرارة عالية.
الحفاظ على وزن مناسب: ترتبط السمنة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بأنواعه الشرسة. ويُسهم الحفاظ على وزن صحي في الوقاية من هذا المرض وغيره من الحالات الصحية المرتبطة بالعمر.
ممارسة التمارين بانتظام: ممارسة النشاط البدني المنتظم لا تُساعد فقط في الحفاظ على الوزن، بل تُحسّن أيضًا من أداء الجهاز المناعي وتقلل من الالتهابات في الجسم.
الإقلاع عن التدخين وتقنين تناول الكحول: الابتعاد عن التدخين مفيد في تقليل فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. وبالنسبة للكحول، فإن الاعتدال في تناوله قد يعود ببعض الفوائد، خاصة فيما يتعلق بالنبيذ الأحمر، حسب ما تشير إليه بعض الأبحاث.
دعم الجسم بفيتامين د: يؤدي فيتامين د دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض البروستاتا. وتُعد الشمس مصدرًا أساسيًا لهذا الفيتامين، إلى جانب بعض الأطعمة مثل زيت كبد الحوت، والسلمون البري، وفطر شيتاكي المجفف. يُفضل الحصول على استشارة طبية قبل البدء في تناول أي مكملات.
الحفاظ على نشاط جنسي منتظم: تشير بعض الدراسات إلى أن القذف المنتظم، سواء كان مع شريك أو بدونه، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ويُعتقد أن ذلك يُساعد في التخلص من مواد قد تُساهم في حدوث التهابات في الغدة.