في أول ظهور له بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، هنأ المرشد الإيراني علي خامنئي الإيرانيين بالنصر.
وغرّد خامنئي على حسابه الرسمي على منصة «إكس» قائلاً: «أهنئكم بالنصر على إسرائيل»، وسط أجواء احتفالية شهدتها شوارع طهران.
اتهام أميركا بدعم إسرائيل وضرب المواقع النووية
كشف خامنئي أن الولايات المتحدة دخلت الحرب لدعم إسرائيل، وشنت ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية من بينها فوردو ونطنز وأصفهان، وأكد أن التدخل الأميركي لم يمنع ما سماه «النصر الإيراني»، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز من الحرب.
ترمب يدعو لمحادثات وواشنطن تسعى للتهدئة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استعداد بلاده لإطلاق محادثات مع إيران الأسبوع المقبل، سعياً لحراسة اتفاق وقف إطلاق النار. وتأتي تصريحاته بعد قصف أميركي باستخدام قاذفات ثقيلة استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
في سياق متصل، أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن الفحوص الأولية تشير إلى استخدام إسرائيل ذخيرة تحوي يورانيوم منضب خلال ضرباتها على مواقع «حساسة» داخل إيران، ما يثير مخاوف من آثار بيئية وصحية مستدامة.
استعداد داخلي لمرحلة ما بعد الحرب
وأكدت مصادر رسمية إيرانية أن السلطات بدأت بالفعل دراسة آثار الحرب على المدن والمرافق الحيوية، حيث وجَّه خامنئي الأجهزة الحكومية لإعداد خطط عاجلة لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة وتعزيز الدفاعات الجوية استعدادًا لأي تهديد محتمل مستقبلاً.
شهدت ميادين المدن الإيرانية تجمعات شعبية واسعة بعد خطاب خامنئي، رفع فيها المشاركون الأعلام الإيرانية وصور المرشد، مرددين هتافات تؤكد على وحدة الشعب ودعمه للقيادة في مواجهة أي تهديد خارجي.
كما أظهرت وسائل الإعلام الرسمية مقاطع فيديو لاحتفالات مماثلة في محافظات مختلفة.
تحذيرات من تداعيات استخدام اليورانيوم المنضب
حذر خبراء إيرانيون من التداعيات البيئية والصحية لاستخدام اليورانيوم المنضب الذي تحدثت عنه وكالة «فارس»، مشيرين إلى أهمية بدء تحقيق دولي لكشف حجم التلوث الإشعاعي وتأثيره على السكان المحليين، وضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة الموقف قبل تفاقمه.
أنظار العالم تتجه إلى المفاوضات المرتقبة
مع إعلان ترمب عزمه إجراء محادثات مع الجانب الإيراني، تتجه أنظار العالم إلى الجولة المرتقبة من المفاوضات التي من المتوقع أن تناقش ملفات الأمن الإقليمي والمنشآت النووية.
وبينما أعرب مراقبون عن أملهم بأن تقود المحادثات إلى اتفاق مستدام، شكك آخرون في جدوى الحوار بالنظر إلى التوترات المتصاعدة مؤخرًا.