في تطور أمني جديد يعكس استمرار التوتر في محيط العاصمة السورية، اندلعت اشتباكات بين قوات أمنية ومجموعة مسلحة عند مدخل مدينة أشرفية صحنايا الواقعة بريف دمشق، وذلك عقب قيام المجموعة بإطلاق النار على حاجز أمني دون وقوع إصابات في صفوف العناصر، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السورية (سانا).
الاشتباك عند الحاجز: إطلاق نار ورد فوري
أوضح قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، العميد حسام الطحان، أن مجموعة مسلحة “خارجـة عن القانون” فتحت النار باتجاه حاجز أمني عند مدخل أشرفية صحنايا، في حادثة أثارت حالة من التوتر الأمني في المنطقة.
وأكد الطحان أن عناصر الحاجز “ردوا على مصادر النيران على الفور”، مما أدى إلى اندلاع اشتباك مباشر مع المسلحين، أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفراد المجموعة، وإصابة آخر تمكن من الفرار برفقة بقية العناصر.
ملاحقة مستمرة.. وتعزيزات أمنية لتأمين المدنيين
أضاف الطحان أن الجهات المختصة في مديرية الأمن الداخلي تواصل عمليات ملاحقة الفارين من المجموعة، في إطار الجهود المبذولة لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء المختص.
وعلى خلفية الحادث، انتشرت قوات وزارة الدفاع السورية بكثافة على مداخل ومخارج أشرفية صحنايا، ضمن خطة تهدف إلى تأمين الطرقات وحماية المدنيين، بحسب ما ذكرته قناة الإخبارية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
سيطرة أمنية بعد مواجهات دامية
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من إعلان السلطات السورية، في الأول من يونيو، استعادة السيطرة على مدينة صحنايا وأشرفية صحنايا بالكامل، إثر مواجهات مع مجموعات مسلحة وصفتها السلطات بأنها “خارجة عن القانون”.
وكانت تلك المجموعات قد شنت هجمات استهدفت مواقع أمنية تابعة لوزارة الداخلية، ما أسفر حينها عن مقتل 16 عنصرا أمنيا على الأقل، وفق مصادر رسمية. وفي المقابل، تمكنت قوات الأمن من قتل وأسر عدد من المسلحين خلال العملية.
المنطقة تحت المراقبة.. وقلق شعبي من التصعيد
يُشار إلى أن أشرفية صحنايا تشكل منطقة حيوية في ريف دمشق، وتشهد من حين لآخر توترات أمنية ناتجة عن وجود مجموعات مسلحة متفرقة. وقد أبدى عدد من السكان قلقهم من تكرار هذه الاشتباكات، مطالبين بمزيد من الإجراءات لضمان استقرار دائم في المنطقة.
عودة الهدوء مؤقتة؟
وبينما عاد الهدوء النسبي إلى شوارع أشرفية صحنايا في أعقاب الاشتباك الأخير، إلا أن التحركات الأمنية المكثفة والبيانات الرسمية تشير إلى وضع غير مستقر، قد يتطلب إعادة تقييم الخطط الأمنية في ريف دمشق لمواجهة التهديدات المتكررة.