في الوقت الذي يسعى فيه الفلسطينيون للاحتفال بعيد الفطر المبارك بأبسط الإمكانيات ووسط الحرب والدمار، قررت إسرائيل تعزيز جهودها لضم الضفة الغربية.
وفي الساعات الأخيرة، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر، على إنشاء طريق مثير للجدل يربط القدس بمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن يعيد هذا الطريق توجيه حركة مرور الفلسطينيين، ويمنع وصولوهم إلى مناطق رئيسية، كما يعزز جهود الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وصوّت الوزراء على الموافقة على بناء الجزء الثالث الأخير مما يطلق عليه الإسرائيليون اسم “نسيج الحياة”، وهو طريق يهدف إلى السماح للفلسطينيين بالتنقل بين شمال وجنوب الضفة الغربية من دون المرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية.
كما يسمح الطريق للسائقين الفلسطينيين بالسفر من بيت لحم إلى منطقة أريحا من دون مواجهة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قاد المبادرة، إن المشروع “سيعزز الأمن من خلال فصل حركة المرور الفلسطينية والإسرائيلية قرب القدس”.
وتابع: وبمجرد اكتماله، سيحول الطريق المركبات الفلسطينية بعيدا عن الطريق رقم 1، وهو الطريق السريع الرئيسي الذي يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، الذي سيكون مخصصا للاستخدام الإسرائيلي فقط.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليون، فإن لهذا الطريق أهمية استراتيجية لإسرائيل، حيث سيعزل المنطقة الواقعة بين القدس ومعاليه أدوميم فعليا، بما في ذلك مخيم خان الأحمر، الذي يعتبره الفلسطينيون منطقة استراتيجية للحفاظ على التواصل الجغرافي في أي دولة مستقبلية لهم.
وبمجرد اكتمال الطريق، لن يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى هذه المنطقة إلا سيرا على الأقدام.