لم تتمالك الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور غضبها إزاء موجة التنمر اللاإنسانية التي طالتها مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. فبدلًا من تجاهل التعليقات الجارحة التي استهدفت ملامحها الطبيعية والتركيز على مظاهر التقدم في العمر، اختارت ريهام الرد بقلب الأم المكلومة، مطالبة المتنمرين بالابتعاد عن أبنائها الذين يتأذون بشدة من هذه الحملة الظالمة.
“عيب.. أولادي يدفعون ثمن قبح تعليقاتكم!”.. ريهام تطلق صرخة مدوية في وجه المتنمرين!
عبرت ريهام عن استيائها العميق من هذا النوع من التنمر الذي تجاوز حدود النقد الفني الطبيعي وتحول إلى إساءة شخصية مؤذية. وأكدت أن هذه العبارات القاسية تخترق حصانة عائلتها وتؤثر بشكل خاص على أطفالها الذين يشعرون بألم مضاعف عند قراءة تلك التعليقات المسيئة التي تطال والدتهم.
وفي مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها على “تيك توك”، وجهت ريهام رسالة عاطفية مباشرة إلى المتنمرين قائلة بصدق وأسى: “لو عاوزين تتكلموا عن أني كبرت وشكلي اتغير، ناقشوا ده بعيد عن صفحتي. أولادي بيتأذوا لما يشوفوا الناس بيتنمروا على أمهم بسبب شيء مش في إيدها”.
View this post on Instagram
“نحبكِ كما أنتِ”.. الجمهور يدعم ريهام ويرفض التنمر على طبيعتها!
حظيت رسالة ريهام بتفاعل واسع ودعم كبير من متابعيها الذين أشادوا بشجاعتها وصدقها وتمسكها بجمالها الطبيعي ورفضها الانسياع لضغوط عمليات التجميل المنتشرة في الوسط الفني. وعبّر العديد من المعجبين عن احترامهم لإصرارها على البقاء على طبيعتها، مؤكدين أن هذا يعكس ثقتها العالية بنفسها واحترافها الحقيقي كممثلة لا تحتاج إلى تغيير مظهرها لإثبات موهبتها.
“ملامحي جزء من أدواتي”.. ريهام ترفض التخلي عن طبيعتها الفنية!
في لقاءات سابقة، صرحت ريهام بأنها تعتبر ملامحها جزءًا لا يتجزأ من أدواتها الفنية كممثلة، وأنها ترفض بشكل قاطع الخضوع لضغوط تغيير مظهرها لمجرد مواكبة صيحات التجميل التي قد تفقدها هويتها وخصوصيتها. وأكدت أنها لا تخشى تقدم العمر بقدر ما يزعجها تركيز البعض السلبي على عمرها بطريقة جارحة تؤثر على حالتها النفسية وسلامة أسرتها.
“ظلم المصطبة”.. تألق فني في مواجهة قسوة الواقع!
على الصعيد الفني، تألقت ريهام عبدالغفور خلال الموسم الرمضاني الماضي من خلال دورها المميز في مسلسل “ظلم المصطبة”، الذي سلط الضوء على قضايا اجتماعية معقدة داخل بيئة ريفية صارمة. وشاركها البطولة نخبة من النجوم مثل فتحي عبدالوهاب وإياد نصار وبسمة، وحقق العمل إشادات واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.
رسالة ريهام عبدالغفور القوية تفتح الباب أمام نقاش جاد حول مسؤولية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية احترام مشاعر الآخرين، خاصة الفنانين الذين يتعرضون لضغوط هائلة بسبب ظهورهم المستمر تحت الأضواء.