السبت 17 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home دولة الإحتلال

سطوة المكان.. الجغرافيا المتخيلة في الصراع العربي ـ الإسرائيلي

images 46

في جوهره، يجري الصراع العربي – الإسرائيلي على المكان، الذي يتمّ التعبير عنه – في الخطابات الرسمية، ومنها الاتفاقات أو المبادرات – بكلمة “الأرض”. إنها الكلمة التي تكررت كثيرًا في المقاربات التي شملها مختلف المفاوضات تحت مبدأ “الأرض مقابل السلام”، أو الحديث عن “الأرض التي تم احتلالها في حرب 67″، أو الخلاف في مفاوضات مصرية ـ إسرائيلية شاقة حول “لام التعريف” الملحقة بكلمة تُجسّد المكان، لينطلق السؤال: هل هي “أراضٍ” أم “الأرض”.

في الصراع على المكان يتم توظيف العناصر الأخرى: التاريخ، والأساطير، والنصوص الدينية، وتأويلاتها والسياسة. ويعلو أي من هذه العناصر عند البعض ويأخذ وزنًا أكبر من المكان، لكن كل هذه الأوزان التي تعلو وزن المكان، ليست في حقيقة الأمر، سوى تضليل أو انحراف عن الجوهر، أو تعمية عليه؛ لأغراض خاصة معوجّة أو سيئة أو باطلة، أو إجرامية، بل كل هذا معًا.

فِرية جغرافية
ربما يدرك من يقومون بهذا التضليل أو الانحراف أو التعمية، الحقيقةَ، لكنهم يوظفون هذه العناصر في التعبئة والحشد، أو تكون لديهم بمثابة الزيت الذي يُصَب على نار الصراع، أو الذريعة التي لا يمكن للبعض أن يقتنعوا إلا بها، ولا ينخرطوا في الصراع إلا وفقها، ولا يمتثلوا إلا لشروطها.

وحتى أثناء استدعاء النصوص الدينية وتأويلاتها، أو التاريخ وأحداثه ووقائعه، يطل المكان برأسه قويًا، ويفرض وجوده، غير منكور ولا مستبعد، بل هو الذي يحدّد جريان التاريخ والسياسة نفسها في كثير من الحالات والمواضع والمواقف، دون مواربة ولا شكّ.

ومع هذا هناك من يريد أن يحشر الصّراع في زاوية دينية، فيراه صراعًا دينيًا بحتًا بين المسلمين واليهود، مستدلًا على ذلك بأحداث قديمة، وردت في النص القرآني، وفي التوراة عبر حديثها عن “الأغيار”، وإمكانية استباحة أرضهم ومالهم وعرضهم ودمهم. وفي هذا تُستدعى أيضًا الأساطير، وما حملته الحوليات التاريخية بانتقاء وتحيز فاضحَين.

إن الأماكن الموجودة في النصوص الدينية تعيّنت في زمنها القديم، ودلّت على البشر الذين سكنوها في القرون الغابرة، ومع هذا يتم تأويلها؛ لخدمة تصور أو أيديولوجيا جديدة، حديثة أو معاصرة، يراد منها الاستيلاء على الأرض، باعتبارها حقًا دينيًا أو تاريخيًا.

ومن حصيلة التأويلات الدينية، واستدعاء التاريخ، تخدم “الجغرافيا المتخيلة” أطماع إسرائيل. فهي قامت في الأساس على فِرية جغرافية هي “أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض”، والتي لا تعدو أن تكون مسألة افتراضية أو من قبيل الخيال المريض، فأرض فلسطين كانت وقت إطلاق هذا الشعار تعجّ بسكانها، واليهود أنفسهم كانت لهم جغرافيتهم في البلدان التي طال عيشهم فيها، وهي موزعة على قارات العالم القديم، أو التي هاجروا إليها في العالم الجديد.

مزاعم وتأويلات
إن شعار “إسرائيل من النيل إلى الفرات” الذي يُقدّم كثيرون دلائل على أنه إستراتيجية تحمل خططًا وسياسات، وليس مجرد شعار برّاق استهوى البعض أو مجرد كلام دعائي عابر، إنما هو نوع من “الجغرافيا المتخيلة” التي تلبس لبوسًا عقديًا، عبر مزاعم تحملها تأويلات دينية يتوهم أصحابها أن ما نسبه البشر للرب – أو حتى ما يمكن أن يكون مصدره السماء – قابلٌ للاستعادة إلى الوجود، والتطويع الدائم الذي يجعله من الوِسع والمُكنة كي يندمج في إستراتيجيات ما، منفصلًا عن سبب نزوله أو سياقاته، أو حتى إمكانات تحققه وَفق الشروط الراهنة.

في المقابل تتحدث المقاومة، ومعها كثير من الشعب الفلسطيني، عن استعادة “فلسطين التاريخية”، تحت شعار “التحرير من النهر إلى البحر”، وهي مكان موجود بالفعل في الواقع، متعين ومعروف، رغم تغيير أغلب الأسماء العربية للقرى والبلدات والمدن – بعد قيام إسرائيل في عام 1948 – إلى أسماء عبرية، لكنه حين يحضر في السجال الفلسطيني العام الآن يحضر كمسألة متخيلة، إذ يقوم بشأنه تخيل المستقبل بكل إمكاناته وشروطه التي تحقق ما يصبو إليه هؤلاء.

وحتى الحديث عن “حل الدولتين” لا يخلو من جغرافيا متخيلة، قد تنزلق أحيانًا من هذا “المتخيل” إلى “الموهوم”، فأين هي الجغرافيا التي بوسعها استيعاب حديث عن “دولة فلسطينية” إلى جانب إسرائيل؟، هل ستكون إقليمين منفصلين؛ أي الضفة الغربية وقطاع غزة، أم يتصلان عبر نفق طويل؟ أم عبر شريط حدودي يتوجه من الضفة غربًا في صحراء النقب إلى الحدود المصرية، ثم ينعطف شمالًا بمحاذاتها حتى يصل القطاع، قاطعًا ما يربو على مائتين وخمسين كيلومترًا؟

وهنا يثار السؤال: هل كل الذين يتصدون للحديث عن “حل الدولتين” يدركون البعد الجغرافي المتخيل لهذا الخيار أو السيناريو؟ أم أنهم منشغلون فقط بملء الفراغ، الناجم عن العجز عن طرح الحلول الناجزة، بكلام عابر لا يدرون تعيينه على الأرض؟

ذرائع وحجج
وإثر الحرب على قطاع غزة قفزت سطوة المكان إلى أعلى، وهي مسألة لا يمكن تجاهلها ولا نكرانها، بل ستظل واحدة من الآثار الأساسية والمستمرة لهذه الحرب. فكثير من الأماكن في غزة، أحياء وشوارع تغيرت معالمها، حيث هُدمت بيوت وصارت أطلالًا، وجُرفت أرض وصارت بوارًا، وضاعت معالم حارات وشوارع وميادين، وصارت من الماضي.

وإعادة إعمار غزة لن يعيد كل شيء إلى سابق عهده بالضبط، شأن ذلك شأن ما يدخل على أي بيوت مهدمة في المدن أو الريف، حتى دون حرب، من تغيير. من هنا ستسكن الأماكن القديمة مخيلات الناس، تحطّ في الذاكرة، وتأتي حين تتم استعادتها غارقة في الحنين، وربما الأسى، لتستمر السطوة المعنوية أو العاطفية للمكان، حتى لو جعلته “إعادة الإعمار” أكثر جمالًا أو متانة أو تنسيقًا مما كان عليه.

وبالطبع، فإن هذه هي أقل خسارة تلقيها الجغرافيا على أهل غزة، أما أفدحها فهو ما قد يدخل على المكان، الذي يشمل هنا المكان كله، من تغيير جذري إذا وقع تهجير الغزيّين قسرًا، أو تمكّنت إسرائيل من جزء منهم فقط، أو استطاعت اقتطاع أرض وإضافتها إلى “غِلاف غزة”.

لكن الأمور لا تجري في اتجاه واحد، إذ يمكن أن يحدث النقيض تمامًا، حين تتمكن المقاومة في غزة من صنع جغرافيا مختلفة حول القطاع، بما يجعل غلاف غزة- حيث المستوطنات الإسرائيلية- يقع في مرمى دائم لنيران المقاومين.

ويؤدي هذا إلى إجبار إسرائيل على إدخال تعديلات على المكان هناك، ما يعني أنه أثناء جريان عجلة القتال كان الخيال الجغرافي للإسرائيليين أيضًا يفكر في اتجاهات متعددة.

إن الجغرافيا الحاضرة في الذرائع الإسرائيلية والحجج الفلسطينية طوال الأيام الطويلة التي جرت، والحاضرة في الحرب الدائرة عبر الطوبوغرافيا والإحداثيات التي تنطلق على أساسها الصواريخ والقذائف المدفعية، ستكون حاضرة فيما بعد حال أي تسوية تعقب توقّف القتال، وهي طوال الوقت موجودة، إما واقعية متعينة أو متخيلة لا تبرح الرؤوس والنفوس.

عمار علي حسن

Tags: عمار علي حسن

محتوى ذو صلة

image 1712160300
دولة الإحتلال

انقلاب على نتنياهو.. مُحلل: وجوده خطر استراتيجي على إسرائيل

تشهد إسرائيل في الوقت الراهن واحدة من أكثر اللحظات السياسية والاقتصادية توتراً منذ تأسيسها، حيث تتفاقم الأزمات الداخلية والخارجية بشكل متزامن، وسط حرب متواصلة في غزة، واشتباكات...

المزيدDetails
6X7kg
دولة الإحتلال

إسرائيل تبرر طول أمد الحرب في غزة بأرقام غير موثقة

تُعدّ التقارير الإسرائيلية حول العمليات العسكرية في قطاع غزة، مثل ما نُشر عن انتهاء «لواء القدس» من تدمير أكثر من 600 موقع تابع لحركة حماس، جزءًا من...

المزيدDetails
162265
دولة الإحتلال

سياسة إسرائيل لترهيب الدول الناقدة لجرائمها

تسير إسرائيل في مسار ثابت نحو توسيع سياستها القمعية ليس فقط على الأرض الفلسطينية، بل أيضًا على الساحة الدولية. فالدولة التي تمارس القتل والتجويع والحصار والتدمير الممنهج...

المزيدDetails
3534537974525239.JPG
دولة الإحتلال

إسرائيل تواجه خطر التفكك الداخلي وسط أزمة ديموغرافية متصاعدة

تواجه إسرائيل في المرحلة الراهنة، وتحديدًا في عام 2025، تحديات داخلية متشابكة تشكّل تهديدًا حقيقيًّا لاستقرارها السياسي والاجتماعي، وربما لوجودها البنيوي ككيان ذي هوية محددة. فبينما يُسلَّط...

المزيدDetails

آخر المقالات

جولة ترمب الخليجية تعيد التموضع الإقليمي وإيران تسعى لتفادي العزلة

647735

في مشهد يتّسم بتسارع التغيرات الجيوسياسية والتحولات الاستراتيجية، بدأت ملامح واقع جديد في الشرق الأوسط بالتشكل، عنوانه الأبرز تقارب خليجي...

المزيدDetails

ضبط مستودعات أسلحة وعبوات ناسفة في القرداحة وسط حملة أمنية موسعة

983176.jpeg

في تطور أمني لافت يُعدّ من بين الأبرز منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، أعلنت السلطات السورية، مساء الجمعة، عن ضبط...

المزيدDetails

قمة بوتين – ترامب بين استعجال واشنطن وتأنّي موسكو

Capture 12

في لحظة دقيقة تشهد فيها الساحة الدولية إعادة خلط للأوراق بين أطراف الحرب في أوكرانيا، برزت إشارات دبلوماسية متبادلة بين...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية