أثار حادث سقوط رافعة في حي كفر عقب بالقدس الشرقية على سيارة مارة، غصبا شعبيا واسع النطاق، فرغم نجاة أم فلسطينية وابنتها بأعجوبة اللتان كانتا داخل السيارة، إلا أنها سلطت الضوء على كارثة تهدد حياة الأهالي كل يوم.
ربما يكشف هذا الحادث عن وجود عيوب خطيرة في السلامة، بما في ذلك وضع رافعة معيبة في شارع ضيق ومزدحم بالقرب من مدرسة ودون الحصول على التصاريح اللازمة، ولكن في أعقاب الحادث، تزايدت المطالبات بتدخل هيئات الرقابة الرسمية لتطبيق لوائح السلامة المناسبة ومنع وقوع مآسي مستقبلية، ويرى العديد من سكان القدس الشرقية أن هذا الحادث بمثابة جرس إنذار حاسم قبل وقوع كارثة أكبر.
وبعد أن كشف تحقيق أولي أن الرافعة لم تستوفِ معايير السلامة المطلوبة، ضجت الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات حول مدى التزام شركات البناء بمعايير السلامة في القدس الشرقية، خاصة وأن هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على مواقع البناء في المنطقة، وأهمية تطبيق لوائح السلامة العامة لمنع تكرار حوادث مشابهة ومنع وقوع مآسي مستقبلية.
بالنسبة لأهالي القدس، فهم يخشون من تكرار هذه الحوادث من جديد، خاصة وأن هناك العديد من مواقع البناء في المنطقة التي لا تتوافق مع معايير السلامة المطلوبة، لذلك يرى كثيرون أن هذا الحادث بمثابة جرس إنذار حاسم قبل وقوع كارثة أكبر، لكنهم طالبوا في الوقت نفسه هيئات الرقابة الرسمية بتطبيق لوائح السلامة المناسبة في مواقع البناء، بما في ذلك الحصول على التصاريح اللازمة وتوفير معدات السلامة المطلوبة، وكذلك التفتيش الدوري الذي يجب إجراؤه على مواقع البناء لضمان التزام شركات البناء بمعايير السلامة المطلوبة، فضلا عن ضرورو معاقبة المخالفين وخاصة الشركات التي تستهين بحياة المواطنين ولا تلتزم بمعايير السلامة المطلوبة، بما في ذلك فرض غرامات مالية وتوقيف العمل في المواقع التي لا تتوافق مع معايير السلامة.
ويبدو أن حادث الرافعة هذا عزز عند الأهالي “الخوف من الكوارث” خاصة في ظل ما يعيشونه منذ ما يقرب من عامين من تبعات الحرب على غزة على أهالي القدس والضفة الغربية، وكذلك الحصار السياسي والاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال عليهم.
لذلك من المهم أن يكون هناك تحرك سريع من قبل هيئات الرقابة الرسمية لضمان سلامة السكان والعمال في مواقع البناء، وكذلك التعاون بين الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة والشركات والمنظمات غير الحكومية، العمل معًا لضمان سلامة مواقع البنا، مع أهمية التوعية بأهمية السلامة في مواقع البناء بين السكان والعمال، لضمان أن الجميع يعرفون المخاطر ويتخذون الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم.
أيضا، على الجهات المعنية في القدس الاستفادة من التجارب السابقة في حوادث مماثلة لتحسين إجراءات السلامة في مواقع البناء، جنبا إلى جنب مع العمل على تحسين البنية التحتية في المدينة، بما في ذلك الطرق والشوارع، لضمان سلامة السكان والعمال، فضلا عن الدعم النفسي لضحايا هذه الحادثة.
ربما من المهم أيضا لضمان سلامة المواطنين من وقائع سقوط الرافعات بعد واقعة سقوط رافعة على سيارة في كفر عقب، اتخاذ السطات في القدس عدة إجراءات بجانب تطبيق لوائح السلامة، كالتفتيش الدوري على مواقع البناء لضمان التزام شركات البناء بمعايير السلامة المطلوبة، مع معاقبة معاقبة الشركات التي لا تلتزم بمعايير السلامة المطلوبة، بما في ذلك فرض غرامات مالية وتوقيف العمل في المواقع التي لا تتوافق مع معايير السلامة.
وبالأحرى، لابد من تحسين البنية التحتية، كالطرق والشوارع في القدس لضمان سلامة السكان والعمال، مع توفير مساحات آمنة لمواقع البناء، بما في ذلك مساحات واسعة وآمنة للرافعات، فضلا عن نشر الوعي بأهمية السلامة في مواقع البناء بين السكان والعمال تجنبا لأي واقعة مشابهة في المستقبل.