في أول رد رسمي من حماس عل مقترح الاحتلال الإسرائيلي حول وقف اطلاق النار، أكدت الحركة أنها مازالت تدرس المقترح، مضيفة: «ورغم ذلك سلاحنا غير قابل للتفاوض»
المقترح «قيد الدراسة»
صرح محمود مرداوي، المسؤول في حركة حماس، بأن الحركة لا تزال تناقش الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق متجدد لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال «مرداوي» لـ لوكالة الأنباء الفرنسية: إن استجابة حماس لا تزال قيد الإعداد، ونؤكد أنه لا مجال للتوصل إلى اتفاق جزئي، مستبعدًا إمكانية نزع سلاح حماس ضمن الاتفاق، مؤكدًا أن امتلاك الحركة للسلاح لن يكون محل تفاوض.
وبحسب التقارير، فإن المقترح الإسرائيلي الذي نقل إلى حماس عبر مصر يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن، بينهم الجندي عيدان ألكسندر، في اليوم الأول، وبعد ذلك يعيد جيش الاحتلال انتشاره في قطاع غزة.
وضع الرهائن
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أنه قام بتقييم الوضع فيما يتعلق بالرهائن مع فريق التفاوض ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأنه أصدر تعليماته بمواصلة الخطوات لاتمام الصفقة.
استمرار القصف
ورغم تلويح نتنياهو بالصفقة، إلا أن جيش الاحتلل مازال يقصف غزة، حيث استُشهد 5 مواطنين وأصيب آخرين بجروح، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال مدرسة الأيوبية التابعة لوكالة الغوث بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,065 والإصابات إلى 116,505 منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
موقف المساعدات الإنسانية
في سياق متصل، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية، وأوقف الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن سياسة إسرائيل واضحة، مردفًا: «لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو إحدى أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع (حماس) من استخدامها أداة ضغط على السكان».
وتابع كاتس: «لا أحد يخطط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها».
وتسبب سياسة الاحتلال في غزة في زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة وانتشار الجوع والعطش وتردي الأوضاع الصحية للمواطنين الذي يصارعون الموت يوميًا بلا منقذ.