في ليلة فنية صاخبة تحولت إلى دراما إنسانية مؤثرة، أوقفت النجمة اللبنانية سيرين عبد النور حفلها الأخير في الأردن بشكل مفاجئ، وذلك بعد تدخلها الشخصي لحماية أحد معجبيها من تعامل عنيف من قبل أفراد الأمن.
الحادثة التي وثقتها عدسات الهواتف المحمولة وانتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت عندما حاول شاب من الجمهور المتحمس الصعود إلى خشبة المسرح بهدف التقاط صورة تذكارية مع نجمته المفضلة. غير أن محاولته قوبلت بتصدٍ قاسٍ من أحد حراس الأمن المكلفين بتأمين المسرح، ما أدى إلى سقوطه أرضًا.
لحظة فاصلة وتدخل جريء
لم تمرّ هذه اللحظة مرور الكرام على الفنانة سيرين عبد النور، التي أبدت انزعاجها الشديد من المشهد. فبشكل فوري، طلبت من فرقتها الموسيقية التوقف عن العزف، وتقدمت بخطوات ثابتة نحو الشاب الملقى على الأرض. وبعفوية وصراحة معهودة، عبّرت سيرين عن دهشتها من تصرفه قائلة: “إنت انتحاري!”، في إشارة إلى جرأة محاولته المفاجئة.
تقدير وإنسانية على المسرح
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت سيرين عبد النور بمد يد العون للشاب وساعدته على الوقوف بنفسها، مانعة بذلك استمرار تعامل الأمن معه. وفي لفتة إنسانية نالت استحسان الجمهور، سمحت له بالصعود إلى خشبة المسرح، ليحظى بلحظات لا تُنسى برفقة نجمته المحبوبة.
View this post on Instagram
إشادة واسعة بتصرف النجمة
سرعان ما انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق هذه الواقعة على نطاق واسع عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبًا بعشرات الآلاف من التعليقات التي أثنت على موقف سيرين عبد النور. ووصف العديد من المتابعين تصرفها بالعفوي والإنساني، مؤكدين على احترامها وتقديرها الجم لجمهورها.
وعبّر المعلقون عن إعجابهم بشخصية سيرين وتواضعها، مشيرين إلى أن هذا الموقف عزز من محبتهم وتقديرهم لها كفنانة وإنسانة. كما تمنوا لها دوام النجاح والتوفيق في مسيرتها الفنية.
تُظهر هذه الواقعة جانبًا آخر من شخصية الفنانة سيرين عبد النور، التي لم تتردد في إظهار إنسانيتها وعفويتها في موقف مفاجئ، محولةً لحظة توتر إلى لحظة تقدير ومحبة متبادلة مع أحد معجبيها. هذا التصرف اللافت سيظل بالتأكيد محفورًا في ذاكرة جمهورها الأردني والعربي.