ناقوس خطر في اليمن.. جاء بعدما دقت السلطات المحلية في محافظة شبوة نداء استغاثة للحكومة اليمنية والمنظمات الدولية، معلنة عدم قدرتها على مواجهة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي، والذين يعبرون إلى الأراضي اليمنية رغم التشديد الأمني في المنافذ الساحلية.
وأكدت قيادة المحافظة أن شبوة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المهاجرين، في ظل افتقارها للبنية التحتية والخدمات الأساسية، محذّرة من آثار كارثية على الأمن والاستقرار المحليين.
شبوة: بين ضغط المهاجرين وعجز الموارد
وقالت مصادر محلية إن مدينة عتق، عاصمة المحافظة، تشهد تزايداً في شكاوى السكان من تداعيات توافد المهاجرين، مشيرين إلى تصاعد المخاوف الأمنية والاجتماعية في ضواحي المدينة.
أعربت السلطة المحلية عن استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين عبر المحافظة شرط عدم بقائهم فيها، مؤكدة الحاجة إلى حلول إنسانية تضمن حقوق المهاجرين دون الإضرار بمصالح المواطنين.
تهريب من البحر وتجنيد من البر
وفي سياق متصل، أعلنت القوات الحكومية إحباط محاولة جديدة لتهريب 119 مهاجراً أفريقياً عبر سواحل محافظة لحج، كانت تستهدف مناطق سيطرة الحوثيين. ووفقاً لقوات الحزام الأمني، فإن المهربين كانوا ينقلون المهاجرين عبر قارب تم اعتراضه على بُعد 30 ميلاً بحرياً.
واتهمت الأجهزة الأمنية جماعة الحوثيين باستخدام المهاجرين دروعاً بشرية أو أداة للضغط الإنساني، من خلال تصويرهم داخل معسكرات قتال لاستعطاف المجتمع الدولي.
رقم صادم: مليون مهاجر خلال عقد
بحسب بيانات رسمية، فإن أكثر من مليون مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال السنوات العشر الماضية، رغم ظروف الحرب المستمرة منذ انقلاب الحوثيين في 2014. وقد بلغ عدد المهاجرين في العام الماضي فقط نحو 60 ألفاً، ما يُظهر استمرار تدفق الهجرة غير الشرعية رغم القيود الأمنية.
تحرك شامل
وبين عجز محلي وصمت حكومي، تتفاقم أزمة المهاجرين غير النظاميين في اليمن، لتصبح تحدياً أمنياً وإنسانياً يفوق قدرة المحافظات المتضررة، وعلى رأسها شبوة، فهل يستجيب المجتمع الدولي لهذه الصرخة، قبل أن تنفجر تداعياتها في وجه الجميع؟!.