أثارت صفقة شراء الخطوط الجوية القطرية لطائرات «بوينغ» من الولايات المتحدة الأمريكية، جدلا واسعا في أمريكا، الأمر الذي دفع البيت الأبيض للتعليق على هذا الأمر وتوضيح كل ما يخص به للمواطنين.
تصحيح بشأن «بوينغ»
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن البيت الأبيض بياناً يُصحح بعض التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن شراء الخطوط الجوية القطرية لطائرات “بوينغ”.
وذكر البيت الأبيض أن الاتفاق ينص على شراء 210 طائرات “بوينغ 787” وتبلغ قيمة الصفقة 96 مليار دولار، وليس 200 مليار دولار كما صرّح ترامب خلال زيارته إلى الدوحة.
طلب «ترامب»
وكان ترامب قد أن الخطوط الجوية القطرية قدّمت طلبا “قياسيا” لشراء 160 طائرة بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار، وذلك خلال توقيعه مجموعة من الصفقات في الدوحة رفقة أمير البلاد.
وقال ترامب بعيد التوقيع إلى جانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني “القيمة تتجاوز 200 مليار دولار، لكنها 160 طائرة. هذا رائع. إنه رقم قياسي، كما أعلن عن استثمار قطري بقيمة 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، مردفا: “قطر ستستثمر عشرة مليارات لدعم هذه القاعدة الضخمة في السنوات المقبلة”.
صفقة تاريخية
وتعتبر هذه هي صفقة تاريخية بين أمريكا وقطر بقيمة 1.2 تريليون دولار، تم إبرامها خلال زيارة “ترامب” الرسمية إلى قطر، وتشمل عدة اتفاقيات اقتصادية وتعاون دفاعي وتكنولوجي بين البلدين.
ووقعت الخطوط الجوية القطرية اتفاقية مع شركة بوينج الأمريكية لشراء 210 طائرات بقيمة 96 مليار دولار، مما يدعم أكثر من مليون وظيفة أمريكية، كما أبرمت قطر صفقتين رئيسيتين للمعدات العسكرية بقيمة 3 مليارات دولار، بما في ذلك نظام مضاد للطائرات بدون طيار ونظام طائرات مسيرة.
وأطلق البلدان مشروعًا مشتركًا بقيمة مليار دولار لتعزيز تطوير تكنولوجيا الكم الأمريكية وتدريب القوى العاملة، لذلك قال “ترامب” إن الصفقة تعكس عودة شعار “صنع في أمريكا” وفجر عصر ذهبي جديد للتصنيع الأمريكي والريادة العالمية.
علاقات قوية
وأصبحت العلاقات بين أمريكا وقطر أقوى من أي وقت مضى، خاصة وأن الدوحة ستكون شريكًا استراتيجيًا مهمًا لأمريكا في المنطقة، وتساهم هذه الصفقة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ودعم الوظائف الأمريكي، وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين.
هدية قطر
وكانت قطر قد أهدت ترامب طائرة “بوينغ” خلال زيارته للدوحة، لتعكس هذه الهدية العلاقات القوية بين قطر والولايات المتحدة، وتأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والطائرة التي أهديت لترامب هي من طراز بوينغ 747، وهي طائرة فاخرة تُستخدم عادةً للرحلات الخاصة والرسمية. هذا الإهداء يعكس عمق العلاقات بين الدولتين وحرصهما على تعزيز التعاون المشترك.