مع حلول ثاني أيام شهر ذي الحجة، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يحل علينا يوم 6 يونيو 2025، يتجه الكثير من المسلمين إلى صيام ذي الحجة وهو صيام الأيام التسعة الأولى من هذا الشهر الفضيل. إنها سنة نبوية محببة تنتهي بيوم عرفة، أحد أعظم أيام العام، إلا أن تزامن هذا الشهر الكريم مع ارتفاع درجات الحرارة يُشكل تحديًا صحيًا للصائمين، خصوصًا فيما يتعلق بالجفاف وفقدان السوائل. لذا، من الضروري اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على صحة الجسم وتفادي المضاعفات المرتبطة بالحر والصيام.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة، يُقدم موقع Times of India مجموعة من النصائح المهمة التي تُساهم في صيام آمن وصحي خلال أيام الحر، دون تعريض الجسم لمخاطر الجفاف أو التعب:
شرب كميات كافية من الماء: احرص على شرب ما لا يقل عن لترين من الماء بين الإفطار والسحور، ووزع الكمية على فترات بدلاً من شربها دفعة واحدة. يُفضل شرب الماء تدريجيًا وبدون استعجال لامتصاص أفضل.
اختيار وقت مناسب للسحور: تناول وجبة السحور قبل موعد الأذان بنحو نصف ساعة، لتمنح جسمك وقتًا كافيًا لترطيب نفسه عبر شرب الماء فقط خلال هذه الفترة.
الابتعاد عن الكافيين: تجنب المشروبات مثل الشاي والقهوة في فترة الليل، حيث تُساهم في فقدان السوائل وزيادة حرارة الجسم نظرًا لخواصها المدرة للبول.
إفطار متوازن وخفيف: ابدأ إفطارك ببضع حبات من التمر، لما له من فوائد في تعويض الجلوكوز المفقود وتخزين السوائل داخل خلايا الجسم، بفضل احتوائه على فيتامين ك، النحاس، المغنيسيوم والسيلينيوم.
اختيار أطعمة مرطبة على السحور: تناول الزبادي مع فواكه وخضروات غنية بالماء مثل الخيار والبطيخ، يُساعد على تهدئة المعدة ومنع الحموضة، إضافة إلى دوره الفعال في الحفاظ على رطوبة الجسم.
تجنب الأطعمة المالحة والحارة: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح أو التوابل أو السكر تُسرع من فقدان السوائل وتزيد من الشعور بالعطش، لذلك يُفضل الابتعاد عنها خلال السحور.
الصيام في الأجواء الحارة يتطلب وعيًا صحيًا وحرصًا على ترطيب الجسم وتناول الطعام المتوازن، لضمان أداء العبادة دون مشقة أو تعب. ومع اتباع هذه النصائح البسيطة، يمكن الاستفادة الروحية من صيام أيام ذي الحجة، مع الحفاظ على سلامة الجسم وصحته في آن واحد.